الرئيسية » اللطيفي: كلمة سعيد هدية لإتلاف الفساد و الإرهاب و لتصحيح المسار، يجب الخروج من منظومة أكتوبر 2011 (فيديو)

اللطيفي: كلمة سعيد هدية لإتلاف الفساد و الإرهاب و لتصحيح المسار، يجب الخروج من منظومة أكتوبر 2011 (فيديو)

بعدما نشرت رئاسة الجمهورية مساء أمس الاربعاء 23 سبتمبر 2020 محتوى كلمة قيس سعيد رئيس الجمهورية (موثقة بالصوت و الصورة)، حول ما دار في اللقاء الدوري الاسبوعي (كل يوم أربعاء) مع رئيس الحكومة هشام مشيشي، شعر أغلبية رواد الفضاء الافتراضي بخيبة أمل.

و كانت الصورة التي أعطاها رئيس الجمهورية وهو يخاطب رئيس الحكومة من فوق، و كأنه الاستاذ الموبخ لتلميذ دون المستوى، أقل ما يقال فيها غير لائقة بالمقام خاصة أنها كانت على الملأ. و كان لهذه الصورة صدى سلبي على عكس ما أراده سعيد… الذي يبدو أنه، هو كذلك، يريد ان يقول انه الحاكم الحقيقي للبلاد و لا غيره…

غير بعيد عن هذا الاحساس، بل ذهب الى أبعد من ذلك عادل اللطيفي، أستاذ علم الاجتماع بجامعات باريس، الذي طرح المسألة من جميع زواياها و رأى في النهاية أنه لا فائدة في مواصلة التمشي في منظومة أكتوبر 2011 و وجب تصحيح المسار… و سويعات بعد خطاب الرئيس الذي غابت فيها لغة الدبلوماسية و غاب فيها احترام الدولة، نشر اللطيفي صباح اليوم الخميس 24 سبتمبر تدوينة، لخص فيها المشهد الساسي ككل و اقترح ما وجب اقتراحه…

“استمعت إلى ما نشرته رئاسة الجمهورية من كلمة قيس سعيد مع رئيس الحكومة هشام المشيشي (الرابط في اول تعليق). اقول في كلمة بأن هذه الكلمة استهتار بالدولة. من غير المعقول أن تتم مخاطبة رئيس الحكومة بذلك الشكل غير اللائق خاصة وأنه دستوريا هو الحاكم الحقيقي للبلاد وهو الأعلى صلاحيات ويتشاور فقط مع رئيس الدولة في حين يحاسبه البرلمان…

ذلك المشهد التراجيدي للدولة يذكرني أكثر ببن علي عندما كان أعظاء الحكومة بمثابة موظفين لديه. بغض النظر عن ذلك كان من باب اللياقة عدم نشر مثل تلك الكلمة احتراما لمؤسسات الدولة، أو على الأقل استعمال لغة أكثر لياقة ودبلوماسية وأكثر احتراما للدولة.

من جهة أخرى تمثل هذه الكلمة هدية مجانية لاتلاف الفساد والارهاب يبدو ان سعيد غير قادر على فهمها…سياسيا أيضا يبدو المشيشي معزول تماما سواء في البرلمان او من الرئاسة. لكن حسب رأيي هذه مؤشرات إيجابية. لكنه ربما يفتح باب انتخابات سابقة لاوانها.

الخلاف بين قيس سعيد ورئيس الحكومة يعكس التعارض بين عقلية الادارة ونجاعة الدولة لتسيير الشأن العام لدى للمشيشي وفنتازم الثورجية لثوار ما بعد 14 جانفي (ومنهم سعيد)…من عينهم المشيشي كانوا زملاء لقيس سعيد زمن بن علي في إطار الدولة لا أكثر… وتصريحات سعيد حول تحوير بن علي للدستور محفوظة وتقول عكس قوله الثورجي اليوم…

قيس سعيد أصبح عبئا آخر على الدولة وهذ يحفزنا أكثر على العمل للخروج من منظومة أكتوبر 2011 من أجل تصحيح المسار…(عادل اللطيفي).

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.