الرئيسية » الشيخ الشندرلي في رسالة إلى الوزير عظوم “تونس بلد الزيتونة المعمور ومسؤوليتك كبيرة أمام الله والوطن”

الشيخ الشندرلي في رسالة إلى الوزير عظوم “تونس بلد الزيتونة المعمور ومسؤوليتك كبيرة أمام الله والوطن”

في رسالة مفتوحة توجه بها الى أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية، صباح اليوم الاربعاء 24 مارس 2021 عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ذكر الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات و الاديان و التعايش بما السلمي يلي محملاً الوزير مسؤوليته مما يحدث:

“ان تونس بلد الزيتونة المعمور وعلمائه الأطهار على غرار شيخنا العالم العلامة محمد الطاهر بن عاشور الذي كرس التنوير و تفسيره العظيم التحرير والتنوير الذي أصبح مرجعا لعديد البلدان العربية والإسلامية إن تونس مرت بعصورمشرقة بالعلم والإصلاح والنور والتنوير والحلقات التي نشرت الفكر النير والوسطية والإعتدال التي خرجت شبابا محبا لوطنه مناهضا لكل مظاهر التطرف والإرهاب لحريةاليوم أن تعود إلى ما كانت عليه من إزدهار علمي وفكري.

إن تونس اليوم تقاسي من الفكر المتطرف الذي عشش وفرخ في ربوعنا وهذا لا يخفى على أحد فالفرق والجماعات والخلايا النائمة والقنوات الخارجية الهدامة التي تبث السموم في عقول متابعيها ومشاهديها وهي تعمل جاهدة ليلا نهارا لتهديم وخراب المجتمعات وهذا لعمري يستوجب علينا جميعا أن نجتمع على كلمة سواء للإصلاح وإنقاذ وطننا الحبيب.

إن تونس تشكوا تجفيفا كبيرا من الحلقات العلمية القيمة وتئن من غياب إستراتيجية واضحةورؤيا ثاقبة لأن وزارتكم لم تنجح في إستقطاب الشباب وتعميم وتحديث الخطاب الديني وإقناع الشباب بمشروعكم الذي لم يصغى إليه أحد [فالخطب الجمعية لا تسمن ولا تغني من جوع وبعض الحلقات في بعض المساجد في الحقيقة ذر الرماد على العيون

إن تونس تزخر بالعلماء الأفاضل النيرين الزيتونيين الأحرار تم إقصاءهم وتغييبهم وتهميشهم من قبل وزارتكم في حين نراكم تتعاملون مع أخرين ذو خلفيات سياسية ومحاصصة حزبية ضيقة لحزب النهضة واتحاد لا علاقة له بفكرنا المالكي الزيتوني .ومركز المصمودي ذو توجه سياسي (حزب النهضة)

إن تونس أمانة على أعناقنا جميعا وليست ملكا لأحد ومصلحتها فوق رؤوسنا فمن موقعي هذا فإني لك ناصح أمين أن تغير هذه المنهجية التي لم تؤت أكلها وتكف عن الإقصاء والتهميش لأن الإصلاح والسفينة إذا غرقت تغرق بالجميع لا قدر الله والهروب إلى الأمام هو في الأصل يفوت علينا التقدم وإنقاذ تونس مما هي فيه لذالك فإنكم تتحملون مسؤولية كبرى أمام الله وأمام الوطن

“عاشت تونس بلد الزيتونة المعمور”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.