مع انطلاق التلاقيح من نوع Astrazeneca ضد وباء الكوفيد 19 في تونس منذ الجمعة الفارط، و حالة التخوف التي تنتاب المواطنين بين رافض و راغب و لكنه في النهاية مجبر لخطورة الفيروس و ارتفاع عدد المصابين و الموتى الذي بلغ أكثر من 12 الف وفاة في البلاد في غضون أشهر قليلة، يعلق قيصر ساسي الدكتور التونسي المقيم بفرنسا بما يلي، وفق ما جاء في تدوينة نشرها صباح اليوم الاثنين 24 ماي 2021 على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“انا شخصيا نتفهم و نحس بكل إنسان ما يحبش يتلقح ب Astrazeneca. التلقيح هذا صارت حوله une campagne de propagande سلبية كبيرة جدا.
من الطبيعي انك تصبح réticent منه و هذا ما هوش غلطتك و ليس بالعيب و إن دل عن شيء فهو يدل على مواكبتك لتطورات الكورونا في العالم.
انك ترفض تلقيح Astrazenca او التلقيح الروسي او التلقيح ARN هو حقك و حتى إنسان او soignant فوق الكوكب الأرضي ما يمتلك الحق باش يُحكم عليك او يجبرك بطريقة او بأخرى بوضعك أمام الأمر الواقع.
لكن انا اليوم نحب نعطيك معلومات سريعة و علمية دقيقة و محينة على هذا التلقيح المتوفر حاليا في تونس .
التلقيح هذا آمن و safe و تم إستعماله بالملايين حول العالم و نعطيك 3 أمثلة لا يمكن التشكيك فيهم:
10 ملاين تلقيح في أقوى بلاد في اوروبا : المانيا و كانت مركل لقحت بيه، 7 ملاين تلقيح في البلاد اللي فيها أرقى مستوى عيش في العالم : كندا و كان Trudeau لقح بيه، 35 مليون تلقيح في أعرق ديمقراطية في العالم : بريطانيا و تم تلقيح الملكة Élisabeth II به.
في ما يخص التخثرات الدموية، السبب الرئيسي اللي إرتكزت عليه الحملات الإعلامية لتشويه، صارت أبحاث علمية كبيرة جدا و تابعت عشرات الملايين من الأشخاص المُلقحين و النتيجة كانت واضحة : نسبة ضعيفة جدا تخص 4 على مليون ( و هي نسبة ضئيلة جدا جدا في العلم تسمى très rare ) و هذا يعود لأمراض معينة عند هؤلاء الأشخاص يمكن مقارنتها ب (TIH) او ما يعرف بنقص الصفيحات بعد التعرض لل Héparine.
في ما يخص عوارض الإرهاق بعد التلقيح فهي Très variables بين الأشخاص و هي نتائج عادية و متوقعة لكل التلاقيح و ليست بالحكر على هذا التلقيح.
إذا ما تحبش تلقح Astrazeneca لأنك خفت منه فهذا ليس بالحرج و هذا للأسف ناتج عن ما وقع من شيطنة عالمية ،ليس لهذا التلقيح فحسب بل للعديد من التلاقيح الآخرين.
لكن إعلم ان على عكس ما يروج له فهو آمن جدا و يحميك من مخاطر كورونا و ان الفيروس أخطر بآلاف المرات مقارنة بالتلقيح”.
شارك رأيك