الرئيسية » الاستاذ اليحياوي: “التيار الديمقراطي و 25 جويلية… رأي ملاحظ”، و “أسير لحظة شعبوية غير عقلانية”

الاستاذ اليحياوي: “التيار الديمقراطي و 25 جويلية… رأي ملاحظ”، و “أسير لحظة شعبوية غير عقلانية”

الكل يعرف ان الأستاذ المحامي عبد الواحد اليحياوي مقتنع أشد الاقتناع بأن ما قام به الرئيس قيس سعيد هو خارج عن الدستور الذي أدى اليمين على احترامه. هذا موقفه و يعبر عنه يوميا. اليوم الاثنين 16 أوت 2021 كتب تدوينة فايسبوكية عن بيانات و موقف التيار من الرئيس و موقف الرئيس من التيار، و في ما يلي ما ورد فيها:

“اذا اعتبرنا أن الموقف الرسمي لأي حزب هو ماتعبر عنه بياناته فإن البيان الأول للتيار الديمقراطي اعتبر ما حدث يوم 25جويلية مخالفا للدستور وبالذات للفصل 80منه وهو موقف مبدئي ورأيي انه الموقف السليم لأن بعض الأحداث هي مبدئية بالضرورة ويجب اتخاذ موقف مبدئي منها لأن ذلك ما سيذكره لك الناس بعد عشرات السنين عندما يتغير المزاج العام ومعه الرؤية لما حدث ذات يوما وموقف التيار الديمقراطي حافظ على صورته كحزب ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية للجميع.
طبعا من الناحية السياسية كان تحمل نتائج الموقف صعبة جدا في لحظة شعبوية بامتياز لذلك تعرض الحزب إلى هجمة غير مسبوقة من أصدقائه وبعض قواعده قبل خصومه فكان بيان المجلس الوطني كنوع من التسوية مع الغاضبين من قواعده حيث لم يتراجع عما اعتبره مخالفة قرارات 25جويلية للدستور ولكنه أعلن تفهمه له والتفهم يكون دائما للأخطاء لأن الفعل السليم لايحتاج إلى التفهم بل المساندة.
بين سندان المبدئية ومطرقة الضغط الشعبي اختار الحزب الانتظار والتعامل مع الوضع السياسي حدثا بحدث مع التأكيد على ضرورة الرجوع إلى المسار الديمقراطي بعد تطهيره من الفساد المالي والسياسي على أن يكون ذلك ضمن خارطة محددة الإجراءات والزمن …
ايضا بعد ارتباك وربما ضغط اللحظة الأولى أصبحت تصريحات قيادات الحزب اقرب الى معارضة إجراءات قيس سعيد كما كان بيانه بعد منع سفر نائبه إلى فرنسا اقرب الى القطيعة مع رئيس الدولة.
رأيي انه مع الوقت ومع تأخر الرئيس في إعلان خارطة الطريق السياسية أو إعلان إجراءات غير مقبولة فإن الهوة ستزداد بين قيس سعيد والتيار الديمقراطي اتساعا وهي التي بدأت في ذلك حتى قبل 25جويلية بأشهر..
سيتغير المزاج الشعبي بالضرورة خاصة اذا كان أسير لحظة شعبوية غير عقلانية ولن تبقى إلا المواقف المبدئية التي ستشكل مع الزمن الرأسمال الرمزي لصاحبها….”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.