الرئيسية » الوقاية من التعذيب في تونس : بالرغم التقدم الحاصل لا تزال عديد المشاكل تنتظر الحل

الوقاية من التعذيب في تونس : بالرغم التقدم الحاصل لا تزال عديد المشاكل تنتظر الحل

رئيسة الحكومة نجلاء بودن تستقبل عبد الله أونير و زملاءه.

قال خبراء الأمم المتحدة اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022 في بيان أصدروه في جنيف (سويسرا) بعد زيارتهم إلى الجمهورية التونسية إن تونس أحرزت تقدما في منع التعذيب من خلال إنشاء هيئة وطنية فعالة للوقاية، ولكن لا تزال هناك مشاكل خطيرة يتعين حلها، مثل العنف الذي تمارسه الشرطة.

“سررنا بلقائنا برئيسة الحكومة ووزير الشؤون الخارجية ووزير الداخلية وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين. وقد شاركناهم النتائج الأولية التي توصلنا إليها بعد زيارة العديد من الأماكن التي يحرم فيها الناس من حريتهم”، كما صرح عبد الله أونير، الذي ترأس الوفد المكون من أربعة أعضاء اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة.

“لقد تمكنا أيضا من معاينة العمل الجيد الذي قامت به الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب. نرحب بأداء الأعضاء الجدد اليمين، وقمنا بزيارات مشتركة مع الهيئة إلى عديد مراكز الاحتفاظ”، يضيف رئيس البعثة.

وزار وفد اللجنة الفرعية تونس في الفترة الفاصلة بين 27 مارس و2 أفريل 2022. ولاحظ الخبراء أنه تم إحراز تقدم منذ الزيارة السابقة التي قامت بها اللجنة الفرعية في عام 2016، وخاصة منذ عام 2011، عندما صادقت تونس على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب.

اكتظاظ السجون و عنف الشرطة

  بالرغم من ذلك فإن الزيارة قد كشفت عن مشاكل خطيرة تثير قلق اللجنة الفرعية، بما في ذلك اكتظاظ السجون، الذي يحول دون الفصل بين السجناء في حالة إيقاف احتياطي والسجناء المدانين، وعنف الشرطة الذي لا يزال مستمرا، ويرجع ذلك أيضا إلى إفلات الجناة من العقاب.

 ستبلغ اللجنة الفرعية تقريرها إلى تونس، الذي سيظل سريا إلى أن تقرر الحكومة نشره.

وتقوم اللجنة الفرعية، في إطار مهمتها، بزيارات إلى جميع الدول الأطراف في البروتوكول الاختياري. ويقوم بزيارات مفاجئة إلى الأماكن التي يحرم فيها الأشخاص من حريتهم. وحتى الآن، زارت اللجنة الفرعية أكثر من 60 بلدا منذ عام 2007، عندما بدأت أعمالها الوقائية.

وترى اللجنة الفرعية أن العنصر الأساسي لمنع التعذيب وإساءة المعاملة هو إقامة علاقة بناءة دائمة مع الدول المعنية وآلياتها الوقائية.

وتألف وفد اللجنة الفرعية من عبد الله أونير (المغرب)، رئيس الوفد، وحاميت دياخاتي (السنغال)، ومارينا لانغفيلدت (ألمانيا)، وغنامبي غاربا كودجو (توغو).

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.