خفايا حملة التشويه ضد شركة النهوض بالرياضة “بروموسبور“

في مواجهة موجات التشهير الإعلامي التي استهدفت خلال الأيام الأخيرة شركة النهوض بالرياضة “بروموسبور” (Promosport)، والتي تعتبر أبعد ما تكون عن البراءة، رأت شركة “بروموسبور” أنه من المفيد والمهم إنارة الرأي العام بشأن حقيقة الوقائع وحقيقة علاقتها بشركة الألعاب الإيطالية “سيزال” (SISAL).

وكانت شركة “سيزال” قد فازت في شهر أوت 2022 في كنف الشفافية الكاملة بعد منافسة مع مزايدين دوليين آخرين (شركة نمساوية، وشركة يونانية، ومجمع تركي أمريكي) بطلب العروض رقم 1/2019 الذي اعلنته “بروموسبور” في ديسمبر 2019، والذي سبقته دعوة لإبداء الاهتمام بشأن منح الامتياز.

وعلى اثر المعلومات المخترعة و الزائفة و التي تم تداولها في وسائل إعلام مختلفة بشأن العلاقة بين شركة “سيزال” (Sisal) وشركة “بلاي تاك” (Playtech)، نود تقديم الإيضاحات الضرورية التالية:

(1) شركة “سيزال” (SISAL)، هي شركة رائدة في إيطاليا تعمل في قطاع ميدان الألعاب والرهانات، بموجب ترخيص حكومي، منذ العام 1945.
سيزال (SISAL) تقوم بتطوير وإدارة الألعاب، مع خبرة ومعايير عالية من النزاهة والشفافية والأمان مسلمة من قبل المنظمة الدولية للرهانات و المنظمة الأوروبية للرهانات: وهذه من المواصفات الأساسية للشركات العاملة في قطاع تحكمه أنظمة وتراتيب مدققة ويخضع لعمليات رقابة صارمة من قبل أجهزة الدولة.

وفي هذا الإطار، تحصلت شركة “سيزال” على العديد من الشهادات الدولية المتعلقة بحماية اللاعبين إزاء مخاطر المقامرة المفرطة، مثلما تحرص على ضمان عروض ألعاب ذات بعد تضامني.
وفي شهر أوت 2022 ، انضمت شركة “Sisal” إلى أكبر مجمع عالمي وهو “شركة فلوتر انترتاينمنت” (Flutter Entertainment)، مما سمح لهذه الأخيرة بتعزيز حضورها التجاري في إيطاليا وفي الأسواق الأخرى التي تغطيها شركة “سيزال”، ومزيد توسعة مجموعتها الواسعة من الألعاب، وذلك بهدف زيادة حصتها في سوق الألعاب عبر الإنترنت بنسبة تناهز 20 بالمائة، على الصعيد الدولي.

(2) مؤسسة “فلوتر” (Flutter) هي شركة قابضة أيرلندية، تم إنشاؤها عبر دمج مؤسستي “بادي باور” (Paddy Power) و”باتفاير” (Betfair)، ومن خلال شراء”ذي ستارز غروب” (The Stars Group) في فترة لاحقة.
وهي تعد إلى حد اليوم أكبر شركة في العالم للرهانات الرياضية والألعاب عبر الإنترنت، ولديها مجموعة من العلامات التجارية المعترف بها دوليا، والتي تتواجد في أكثر من 100 سوق عبر العالم، بإيرادات قدرت سنة 2021 ب8.3 مليار دولار.

(3) أبرمت شركة “فلوتر” (Flutter) اتفاقية تعاقدية غير حصرية مع شركة “بلاي تاك” (Playtech)، كمزود تقني لبعض العلامات التجارية التابعة لمؤسسة “فلوتر” (Flutter)، مثل “Paddy Power” و”Betfair” و”سكاي كازينو” (Sky Casino)، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى الناشطة في مجال ألعاب الكازينوهات.

(4) “بلاي تاك” (Playtech) هي شركة تعمل في مجال تطوير ألعاب الحظ، تم تأسيسها في استونيا سنة 1999 من قبل السيد “تادي ساغي” (Teddy Sagi)، والذي باع جميع الأسهم التي يملكها في هذه الشركة سنة 2018، وبالتالي تركها وقطع نهائيا علاقاته بها.

(5) مقر “بلاي تاك” (Playtech)، التي أصبحت غالبية أسهمها على ملك رؤوس أموال أمريكية، متواجد في لندن، حيث تم إدراجها في البورصة.

(6) وبشكل أدق، فإن مجال الاتفاقية الممنوح ل”سيزال” في تونس، ليس له أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بـ”بلاي تاك” (Playtech)، وبالألعاب التي قامت بتطويرها. وإن استقلالية شركة “سيزال” في تنفيذ عقد اللزمة في تونس، هو أمر لا جدال فيه، ويوفر للجانب التونسي كل الضمانات.

(7) وأخيرا، فإن ادعاءات بعض وسائل الإعلام التي أشارت إلى أن قاعدة بيانات اللاعبين ستنقل خارج تونس إلى “الكيان الصهيوني”، ما هي إلا عملية تضليل أخرى تستهدف الرأي العام، بغاية تشويه صورة شركة النهوض بالرياضة “بروموسبور”، مع إصرار مفضوح و ذلك لاخفاء الحقيقة. وبالفعل، وفي إطار اللزمة، سيتم إيواء و توطين قاعدة بيانات اللاعبين في خوادم موجودة في تونس، وفق الإجراءات القانونية السارية، و ذلك بعد استكمال الإجراءات اللازمة لدى الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية (INPDP)، وتحت رقابتها و بقية مؤسسات وزارة تكنولوجيات الإتصال.

وفضلا عن كل ذلك، فرضت شركة النهوض بالرياضة (بروموسبور) على شركة “سيزال” (SISAL) احترام مختلف الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لبلادنا، والامتناع كليا، ضمن الألعاب والرهانات المروجة في تونس، عن إدراج أو برمجة أية منافسة لها علاقة، من قريب أو من بعيد، “بالكيان الصهيوني”.

ومن الضروري اليوم إدراك أن سوق الرهانات الرياضية في تونس يشهد منذ بضع سنوات توسعًا مذهلا، بالنظر إلى الحجم الكبير للصفقات والإقبال المتزايد والمتنامي من طرف المغرمين بهذا المجال. كما تجدر الإشارة إلى أن غالبية مواقع الرهان الرياضي في تونس ليست ملتزمة بالتشريعات النافذة، وتتم إدارتها على مستوى دولي مع شركات اجنبية لم تحدد السلطات التونسية بشكل واضح، هوياتهم، فما بالك باللاعبين.

إن الغالبية العظمى من أسواق ألعاب الحظ والرهانات الرياضية التي يقترحها هؤلاء الفاعلون، لا تستجيب مطلقا ولا تلبي الأطر والنصوص القانونية التي تؤطر هذه الممارسة حتى بالنسبة للفاعلين الذين يعملون تحت عنوان “الأنشطة الإعلامية”، التي تعتمد كليًا على منصات موجودة في الخارج دون ضمان حماية المعطيات الشخصية للاعبين.

وتدرك هياكل الدولة بشكل متزايد، أن هذا القطاع ليس شفافًا و غير سليم، وأن الفاعلين في مجال الألعاب الرياضية قد سمحوا لأنفسهم بالعمل بشكل غير قانوني، وارتكبوا بشكل متواتر عمليات غسيل أموال وتهرب ضريبي وجرائم صرف، وأعمال تحيل على اللاعبين ومضاربة وتلاعب بالنتائج الرياضة، مع الاستخدام غير القانوني لبيانات شخصية، وغيرها من المخالفات… وهو ما دفع الدولة لإيقاف وتعليق نشاط العديد من فاعلي الرهانات الرياضية، وتتبعهم قضائيا.

ويعتبر تنظيم قطاع الرهانات والألعاب وهيكلته، هدفا ذا أولوية بالنسبة للدولة، وهو أمر لا يرضي مطلقا الفاعلين الذين يعملون خارج ضوابط القانون، والذين يرفضون الخضوع للقانون وقواعده، بل يذهبون، وبإصرار، إلى حد التهجم بكل الوسائل على شركة النهوض بالرياضة (Promosport)، لا سيما عبر اتهامها كذبا وبهتانا بـ”التطبيع”، ومن خلال السعي المفضوح لإخفاء ممارساتهم الغير القانونية والخطيرة،و التي تراقبها الدولة عن كثب، وتبذل كل جهدها من أجل وضع حد لها.

ويجب علينا الإقرار بأن الصعوبات التي واجهتها شركة النهوض بالرياضة (Promosport) خلال هذه السنوات، قد فسحت المجال أمام منافسة غير قانونية وغير عادلة و إختراق السوق التونسي من قبل اجانب و أن مشغلي السوداء والرمادية هم الذين يقفون وراء حملات التشهير والثلب التي طالت الشركة، و يتمثل هدفهم الأول والأساسي في حماية مصالحهم الخاصة، وتشويه صورة “بروموسبور”، ومواصلة جني الثروات بشكل غير مشروع، على حساب الاقتصاد والنظام العام والمجتمع والرياضة التونسية.

وستسمح الشراكة مع شركة “سيزال” لشركة النهوض بالرياضة، بتعزيز مكانتها في سوق الألعاب في تونس، على المستوى التكنولوجي، وبإكساب فرقها خبرات دولية وتدريبا من أرقى طراز. ومن شأن الانبعاث الجديد لشركة النهوض بالرياضة (Promosport) وتوسعة أنشطتها، أن يلحق أضرارا متعددة متنوعة بالفاعلين غير الشرعيين، لا سيما وأن شركة “بروموسبور”، كهيكل عمومي، تعتبر “المنطقة الآمنة الوحيدة” التي تضمن أرباح وحقوق المراهنين، وكذلك حقوق الدولة والرياضة التونسية.

وستواصل شركة “بروموسبور”، التي ساهمت تاريخياً في النهوض بالرياضة ودعم الشباب التونسي، بكل فخر وتصميم، القيام برسالتها تلك، وستكون مرة أخرى المؤسسة الرائدة وطنيا في هذا القطاع، حتى يجد كل تونسي مصلحته، سواء كان مراهن أو مشغل.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.