ألفة يوسف تكتب عن “القمة الفرنكوفونية”، تونس 19 و 20 نوفمبر الجاري و عن الذين يصفون الفرنسية “بلغة المحتل”

“القمة الفرنكفونية:

  • أوه، الفرنسية لغة المحتل، وكأن العربية أو الأنقليزية أو الالمانية ليست لغة احتلال…جل الثقافات احتلت بعضها بعضا…
    -أوه، الفرنسية ليست لغة هوية…الحق أن الهوية نفسها جماع هويات متنوعة…هل هويتنا العربية؟ الأمازيغية؟ التونسية؟ المغاربية؟ المتوسطية؟ الافريقية؟ مزيج بين هذا كله…
    هل يعني هذا أن من لا يتقن أي لغة متصلة بهذه الثقافات أضاع هويته؟
    -أوه، العالم كله يتكلم الانجليزية… ليس لي مشكل، حبذا لو كان المرء يتكلم عشرات اللغات…عمر واحد لا يكفي…عدد المتكلمين بالصينية كبير جدا، وسيزيد، فهل يعني هذا أن نعيب على كل من لا يتكلم الصينية؟
    اللافت أن جل من يعتمدون مثل هذه الحجج لا يتقنون العربية ولا الفرنسية ولا الأنجليزية ولا أي لغة أخرى، باستثناء العامية، وقلة أيضا من يتقنها (بفصاحة عبد العزيز العروي أو علي اللواتي مثلا)…
    إذن لماذا هذا الكره الذي يحاول البعض بثه إزاء ثقافة أعطت كثيرا للفكر والفلسفة والفنون شأنها في ذلك شان ثقافات أخرى؟ هل أحتج بأن الامريكان دمروا العراق مثلا لأشتم الانجليزية؟
    أي خلط بين المفاهيم هو؟
    انفتحوا يرحمكم الله…انفتحوا على الكون كله بما فيه، ومن فيه…فالانغلاق هو منطلق الأوجاع…ووهم الهوية الصافية هو منطلق الفا. شيات…
    انفتحوا…فنحن، لو تعلمون،لا شيء، وكل شيء…
    نحن الوعي المطلق يسع الكون كله…

شارك رأيك

Your email address will not be published.