جبهة مناهضة الفاشية تدعو كل نفس حر إلى المشاركة الكثيفة في مسيرة الاتحاد غدا السبت ببطحاء محمد علي

بيان جبهة مناهضة الفاشية/ تونس في 3 مارس 2023: بعد استيلائه على كلّ السلط وهدمه المكاسب المحقّقة منذ ثورة 17 ديسمبر-14 جانفي لتأسيس منظومة حكم فردي، يواصل قيس سعيّد المضيّ في مساره الاستبدادي، عبر استهداف كلّ الأصوات المعارضة، سياسة ونقابة وإعلاما، بالإيقافات التعسّفيّة والملاحقات القضائيّة، والتهديد العلني للقضاة إذا ما تجرّأوا على عدم الانصياع لأوامره. في هذا السياق تأتي المسيرة التي أعلن عنها الاتحاد العامّ التونسي للشغل، رفضا للحكم الفردي وللاعتداء على الحريات النقابيّة وللسياسات اللاإجتماعيّة التي يمضي في تنفيذها نظام سعيّد.

وإذ نعتبر أنّ استهداف النقابيّين، أسوة بملاحقة الإعلاميّين والسياسيّين، لا يعبّر فقط على نزعة استبداديّة فاشيّة ترفض أيّ نشاز على الخطاب الرسمي للدولة، وإنّما يأتي تمهيدا لتنفيذ “الإجراءات الموجعة” المناقضة لمصالح الشعب وحقوقه الاقتصاديّة والاجتماعيّة، التي تتسرب شيئا فشيئا في مراسيم قيس سعيّد منذ أشهر، من دون أيّ نقاش مجتمعي وفي غياب الحدّ الأدنى للشروط الديمقراطيّة، وأبرزها الرفع التدريجي للدعم وفتح الباب أمام خوصصة المؤسسات العمومية والسماح بملكيّة الأجانب للأراضي الفلاحيّة.

وإذ نشدّد على أنّ الخروج من نفق الاستبداد لا يمكن أن يمرّ عبر حوار مع رئيس لم يكتفِ بنسف قواعد اللعبة التي أقسم على احترامها وبافتكاك كلّ السلط، بل مضى في استهداف كلّ القوى الحيّة للمجتمع عبر خطاب الكراهية والتخوين ثمّ عبر الاعتقالات والملاحقات، وصولا إلى تهديد السلم الأهلية عبر خطابه العنصري ضدّ المهاجرين.ات من جنوب الصحراء.

فإنّنا في جبهة مناهضة الفاشيّة :

نستنكر المذّكرة العامّة الصادرة عن وزير الصحّة علي المرابط، بما تضمّنته من نفي صارخ للحرّيات السياسيّة لمنظوري الوزارة، كما تندّد بقرار والي تونس كمال فقيه منع المسيرة المبرمجة ليوم 5 مارس بتعلّة وجود “شبهات تآمر” على قياديّين في الطرف المنظم لها، في اعتداء خطير على حريّات التظاهر والتجمع والتعبير، وتمهيد لقمع المسيرة وملاحقة المشاركين فيها، كما حصل مع الرفاق والرفيقات الحاضرين والحاضرات في الوقفة الاحتجاجيّة ضد الاستفتاء، يوم 18 جويلية 2022، ونعتبر جميع هذه الممارسات دليلا إضافيّا على التوجّه الفاشي لنظام قيس سعيّد.

نندّد بقرار السلطات منع مسؤول العلاقات الخارجيّة مع افريقيا وآسيا في الاتحاد العامّ للعمال الاسباني ماركو بيريز مولينا من دخول تونس، بعد أسبوعين من طرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوروبية للنقابات ايستر لينش بعد مشاركت

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.