المنستير/ توضيح إدارة معهد قصيبة المديوني حول حالة هناء التي حاولت الانتحار بإلقاء نفسها من طابق علوي

“يهمّ الأسرة التربوية الموسعة بالمعهد نشر هذا التوضيح على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت صباح الأمس الخميس 6 أفريل.


أولا تتمنى الأسرة التربوية بالمعهد عاجل الشفاء والتعافي للتلميذة راجين من الله أن يشملها بعنايته حتى تعود إلى مقاعد الدرس.
وقد تفاعلت كافة الأطراف مع الحادثة وارتداداتها بالنجاعة المطلوبة من دعوة الأخصائيين في المجال التربوي والنفسي قصد الإحاطة بزملائها والإصغاء لهم للتخفيف عنهم ما يمكن أن ينتج من اعتمالات ناتجة عن الصدمة كما لم تتدخر إدارة المعهد وإطار الإشراف وكل مكونات الأسرة التربوية أي جهد من أجل مناخ تربوي سليم وظروف تمدرس مكّنت المعهد من موقع الريادة في نتائجه المدرسية وخاصة في نسب النجاح في إمتحان البكالوريا. كما يهمّ أن نشير إلى أن التلميذة تعاني بعض الصعوبات النفسية في الفترة الأخيرة ولم تصرّح بذلك كما لم نرصد أي خلل سلوكي ظاهر يستدعي التدخّل العاجل وهو من صلب مهام الإطار التربوي الذي يرصد مثل هذه الحالات وغيرها قصد الإحاطة والتوجيه والإرشاد وقد حقق معهدنا في هذا المجال نتائج غير مسبوقة بالتواصل بين كافة المكونات بغاية إنقاذ أبنائنا وبناتنا من السقوط في منزلقات خطيرة تهددهم.
كما نشير إلى أن جميع الأساتذة وخاصة أساتذة الأقسام النهائية لم يدّخروا أي جهد في سبيل تحقيق هدف النجاح والتألق وتحقيق المراتب المتقدمة في نتائج البكالوريا لسنوات متتالية ونسجّل بارتياح متانة العلاقة بينهم وبين أبنائهم وبناتهم وحرصهم الشديد على نتائجهم ونجاحهم.
إن الحادثة الأليمة التي جدّت بالأمس الخميس 6 أفريل صباحا تركت في كامل الأسرة التربوية بالمعهد موجة كبيرة من الإستياء نتيجة سوء فهم و تقدير للواقعة ولحيثياتها وأسبابها الموضوعية كما لا ننكر ما يعانيه بعض التلاميذ من صعوبات اجتماعية ونفسية نسعى دائما للتفاعل الإيجابي معها.
الأسرة التربوية بمعهد قصيبة المديوني يشهد لها الرأي العام الجهوي والرأي العام التربوي بجهدها اليومي والمتواصل من أجل حياة مدرسية سليمة وسنواصل على نفس النهج من أجل وطن ينتظر جيلا من المتخرجين الوطنيين الأسوياء والأكفّاء”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.