أطباء الأمراض الجلدية في تونس ينددون بممارسات غير المختصين في هذا المجال

 الجمعية التونسية لعلاج الامراض الجلدية باستعمال الليزر تدق ناقوس الخطر وتدعو الى وقف فوضى استعمال الليزر في المراكز غير الطبية المنتشرة في تونس خارج كل إطار قانوني و ما يمثله ذلك من خطر على المرضى. (الصورة : الدكتورة ريم بنموصلي).

 احتضنت مدينة الحمامات أيام 29,28 ,27 أفريل 2023 المؤتمر الدولي A5 لطب الأمراض الجلدية، المنظم من قبل جمعية الليزر لأطباء الجلد التونسيين بالشراكة مع الجمعية الفرنسية لليزر في الأمراض الجلدية و بالتعاون مع جمعيات أمراض الجلدية و التجميلية على غرار ADESSE, GELD, CDCA, DEFFEE, ADELE.

وركز المؤتمر على محاور متعددة في مجال العلاج بالليزر و تكنولوجيا التجميل من ابرزها “علاج التشوهات حتى قبل وقوعها” و”التصبغات الجلدية” و “علاج أعراض سرطانات الجلدة” بالإضافة الى محور في علاقة بالتجميل والتصدي للتهرم العمري وترهل الجلدة وهو “العلاجات التكميلية المشتركة للتصدي للتشيخ”.

والى جانب كونه لقاء جمع بين ثلة من الأطباء والخبراء من تونس، فرنسا، المغرب والجزائر لتبادل الخبرات والمعرفة في تطور تقنيات استعمال الليزر و علاج الأمراض الجلدية، الا أن محور اهتمام المؤتمر كان بمثابة ناقوس الخطر الذي رفعه الأطباء التونسيون بشأن فوضى استعمال الليزر في المراكز التي تقدم نفسها كمراكز طبية و كمختصين قادرين على علاج التشوهات و الإصابات و أعراض السرطانات و إزالة الأوشام.  

وفي هذا الإطار، و حرصا منها على التنديد بتقنين القطاع و الدعوى للتصدي للممارسات الخطيرة من قبل الغير المختصين في المجال، دعت رئيسة جمعية الليزر لأطباء الجلد التونسيين الدكتورة ريم بنموصلي سلط الاشراف للتعجيل بتفعيل كراس شروط مراكز العلاج بالليزر ليدخل حيز النفاذ و قالت:”لقد اعتدنا تنظيم هذا المؤتمر منذ لا يقل عن 15 سنة، لكن خلال هذا العام و بدعوة أكثر من 300 مشارك من أهل الاختصاص في تونس و في العالم أردنا التنديد بالممارسات الخطيرة التي يقدم عليها غير المختصين باستعمال الليزر في تدخلات هي بالأساس من اختصاص أطباء الجلد و تحتاج لتكوين لا يقل عن 11 سنة”. و أضافت: “في ظل الخلط الذي يعاني منه المواطن, اصبحنا نسجل يوميا عددا من الضحايا الذين يتوافدون على مراكز طب التجميل و العلاج بالليزر الغير معترف بها و التي وصلت شدة خطورتها لتسجيل حالات وفاة بسبب انعدام الكفاءة و سوء استعمال الأدوات الطبية”.

وحذرت الدكتورة بنموصلي من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات التي تقوم على استعمال مواد تلحق اضرارا جسيمة بالجلدة وتتسبب في تشوهات يصبح علاجها اكثر تعقيدا، حسب قولها، مبرزة الحاجة الملحة الى نشر الوعي بان طب الجلدة اختصاص طبي وان التشخيص والعلاج هي من مشمولات الطبيب المختص وان استعمال الليزر هو علاجي ولا يقتصر على الفكرة التي يروج لها بانه تجميلي.

 ومن خلال تنظيمها لهذا المؤتمر العلمي الدولي, أثبتت جمعية الليزر لأطباء الجلد التونسيين حرصها على توفير فرصة لتكوين الاطباء الشبان ولتبادل الخبرات بين عديد المختصين من تونس ومن الخارج لتعزيز كفاءة اطباء الاختصاص والمواصلة في تكوينهم المستمر من اجل مواكبة اخر المستجدات العلمية والطبية والتقنية في المجال.  

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.