تنديدا بالاعتداء الارهابي بجربة/ جمعية النساء الديمقراطيات تصدر بيانا تؤكد من خلاله تشبثها بقيم التعايش الديني

على إثر العملية الإرهابية الغادرة التي جدت مساء الثلاثاء 9 ماي في جزيرة جربة تزامنا مع تظاهرة الحج اليهودي للغريبة والتي راح ضحيتها أمنييْن ومدنييْن أبرياء، فإن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الجبان وتندد بكل أشكال التطرف العنيف وتترحم على أرواح الشهداء كما تعبر عن تضامنها الكلي مع أهالي الضحايا وترجو الشفاء العاجل للجرحى.

تؤكد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مرة أخرى تشبثها بقيم التعايش السلمي والتسامح الديني والتنوع الثقافي داخل المجتمع التونسي وتدعو إلى ضمان حق كل الأقليات الدينية والعرقية والثقافية والجنسية وغيرها في ممارسة قناعاتها ومعتقداتها وفي العيش الكريم بأمن وسلام في إطار التمسك بالدولة المدنية والمواطنة المتساوية لجميع المواطنات والمواطنين دون وصم أو تمييز وبضمان الحريات العامة والفردية للجميع.

وإذ تؤكد الجمعية على ضرورة ضمان حسن الضيافة لكل ضيوف تونس واتخاذ التدابير الضرورية لتأمين المواسم السياحية سواء كانت دينية أو ترفيهية أو غيرها ودعم المجهود الأمني في التصدي للإرهاب وكشف من يقف وراءه، فإنها تدعو جميع المواطنات والمواطنين إلى مزيد التضامن والتآزر واليقظة ونبذ الخطابات التحريضية والعنيفة.

كما تدعو السلطات إلى اعتماد سياسة اتصالية شفافة ومحيّنة لدرء الإشاعات وكل ما قد يؤدي إلى الإرباك مثلما يهدف الإرهابيون وذلك حتى لا تتأثر صورة تونس في الداخل والخارج.

وتطالب الدولة التونسية بصياغة استراتيجية تشاركية مع مكونات المجتمع المدني المناهض للإرهاب والمجتمع العلمي من أجل التصدي الفعّال للتهديدات الإرهابية.

وإذ تندد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بكل أشكال الإرهاب والترويع والتقتيل على الهوية، فإنها تدين بنفس الشدة إرهاب الدولة الصهيونية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وتندد بصمت المجتمع الدولي وبسياسة الكيل بمكيالين لوسائل الإعلام العالمية تجاه سياسة الاحتلال الهمجي.

كما ترفض تبرير العمليات الإرهابية بتوظيف القضية الفلسطينية العادلة، وتدعو كل مكونات المجتمع المدني إلى مزيد تكثيف الجهود باتجاه مواصلة النضال التضامني مع القضايا الإنسانية العادلة وضد كل أشكال العنف والتمييز ومنها ظاهرة تقتيل النساء باعتبارها جريمة ضد الإنسانية لا تقل خطورة عن التقتيل الإرهابي لأن حق الحياة يجب أن يكون مكفولا للجميع دون استثناء.

عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
الرئيسة
نائلة الزغلامي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.