بيان مفتوح إلى الرأي العام الثقافي والسياسي: فضاء سينما مسرح الريو أكبر من عقوبات الوزيرة!

تستعد وزارة الثقافة لتنظيم أيام قرطاج الكوريغرافية في نسخة جديدة ستكون بين 11 و 16 جوان القادم والتي ستتوزع عروضها بين عدة فضاءات عمومية وخاصة وقد تم أستثناء قاعة الريو التي طالما أحتضنت عروض هذا المهرجان كما سبق أن أنتجت أعمالا كوريغرافية لشبان تونسيين في أطار تشجيعها ورعايتها للمواهب الشابة وهو الدور الذي تقوم به في مختلف الفنون منذ تأسيسها قبل حوالي عقد من الزمن في ظل ظروف وصعوبات عاشتها البلاد لكن لم تؤثر في عزيمة عائلة الريو وشبابها على مواصلة المغامرة الفنية التي أختاروها منذ سنوات طويلة ألتزاما منهم بخيار الثقافة المستقلة .


وفي الحقيقة أستثناء قاعة الريو لمؤسسيها الحبيب بلهادي وحاتم بن ميلاد هو حلقة من سلسلة حلقات من الهرسلة والتنكيل والعقاب أتخذتها الوزيرة الحالية إلى حد التتبع القضائي لأحد مؤسسي الفضاء
وهي الحادثة التي لم نشأ في الريو إلى أشهارها أو تضخيمها لكن يهمنا أن نعلن للرأي العام أن الوزيرة الحالية السيدة حياة قطاط مصرة على معاقبة الفضاء بسبب مواقف الحبيب بلهادي من سياستها وأختياراتها وقد تم حرمان أعمال الفضاء من تذاكر السفر في أكثر من مهرجان خارج البلاد خلافا لمجموعات أخرى -نحن ندافع على حقها في الدعم -دائما لنفس السبب عقاب الحبيب بلهادي .
وفي الوقت الذي نعلم فيه الرأي العام ما يحدث لفضاء الريو من هرسلة وحرمان من الدعم حتى نضطر لغلق المشروع وتسريح العاملين في القاعة وغلق نافذة حلم وأفق أبداع للشباب في الوقت الذي تنفق فيه وزارة الثقافة أموالا طائلة على مشاريع غير ذات أولوية يهمنا أن نعلن :
-الريو ومهما كان حجم التنكيل والعقاب والترهيب لن تغلق أبوابها وهذه رسالة أولى للوزيرة
–الذين أسسوا الريو تشبعوا بقيم الحرية والحداثة والأستقلالية ودافعوا عنها زمن بورقيبة وبن علي وحركة النهضة وسيواصلون الدفاع عن هذه القيم مهما كان الثمن .
-سترحل الوزيرة وفريقها مثلما رحل من سبقها وستبقى الريو مفتوحة لشباب تونس الحالم والمبدع .

-تحيا تونس .. ستبقى الريو فضاءا للثقافة المستقلة”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.