بالمناسبة/ القاضي أحمد الرحموني يكتب: “عيد الاضحى اربعة ايام.! “

ربما يغفل الكثير عن ان ميزة عيد الاضحى(او عيد النحر) لا تقتصر فقط على اليوم الذي تذبح فيه الاضاحي بل تتعداه الى ثلاثة ايام اخرى تسمى بايام التشريق ترتبط بقداسة العيد الاصلي وبشعيرة الحج، وهي ايام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة
وبغروب شمس اليوم الاخير منها ينتهي عيد الاضحى والحج ووقت ذبح الاضحية.


وفي ضوء هذا يمكن ان نعتبر ان عيد الاضحى هو في الاخير 4 ايام كاملة ويجوز لذلك الذبح فيها لقول الرسول صلى الله عليه وسلّم ان “كل ايام التشريق ذبح” وتبعا لذلك يمتد العيد الحالي الى غروب يوم السبت الموافق للاول من شهر جويلية2023.
وفضلا عن ذلك فان هذه الايام الاربعة تتطابق بالنسبة الى مناسك الحج مع ايام رمي الجمرات، فترمى الجمرة الكبرى-كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم-يوم العيد الاول ضحى وبقية الجمرات في ايام التشريق بعد الزوال.
كما يبدا وقت المبيت في منى للحاج عند غروب شمس اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم العيد وينتهي بنهاية كل ليلة من ليالي ايام التشريق.
ومن الثابت دينا وفقها انه لا يجوز في هذه الايام الاربعة اي يوم النحر وما يسمى بايام التشريق الصيام فرضااو تطوعا لورود النهي عن صيامها ولتاكيد النبي في اكثر من رواية على ان “ايام التشريق ايام اكل وشرب”.
ولذلك يحرم صيام يوم الاثنين القادم الموافق للحادي عشر من شهر جويلية(اي الثاني عشر من ذي الحجة) وبقية الايام الثلاثة الاخرى حتى وان كان الفرد قد تعود صيامها.
فهلا ادركنا ان هذا العيد بايامه الممتدة هو عيد فرح وسرور و” عيد كبير” برمزيته وعباداته ونعمه التي لا ليس لها حدود!؟”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.