بلاغ جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين حول الوضع الضبابي في تسيير القطاع…. من سيئ إلى الأسوأ


يشكو القطاع السينمائي في تونس منذ سنوات من ضبابية كبيرة بلغت أوجها في الفترة الأخيرة. تمثلت أساسا في شلل عمل المركز الوطني للسينما والصورة الذي انحاز عن الدور الأساسي الموكل إليه لتنظيم القطاع وإعداد سياساته ودعم موارده وفق ما نصّ عليه المرسوم عدد 86 لسنة 2011 الخاص بإحداثه.


وعليه تدعو جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين وزارة الشؤون الثقافية لتحمل مسؤولياتها الكاملة لإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بالقطاع السنيمائي والسمعي البصري واتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة لإصلاحٍ هيكلي وشامل للقطاع وذلك من خلال:


 تقييم السياسة السينمائية والسمعية البصرية منذ 2011 والوقوف على نواقصها
 رسم استراتيجية متكاملة وواضحة المعالم للسينما والسمعي البصري بالشراكة مع مهنيين القطاع والاخصائيين والوقوف على الحلقة المفقودة بين السينما والتلفزة.
 إحداث إصلاحات جوهرية على فحوى النصوص الترتيبية المنظمة للقطاع وسنّ قوانين جديدة تتلاءم مع حاضر ومستقبل السينما في تونس. وفي هذا الإطار تدعو الجمعية إلى ضرورة التعاقد مع مكتب دراسات مختص يستند بما فيه الكفاية على خبرة وتجارب المهنيين واستشارتهم لتقديم مقترحاتٍ اقتصادية ومالية وتشريعية لإصلاح المنظومة السينمائية والسمعية البصرية والقطع مع الطرق القديمة المتمثلة في تكوين لجان خاصة بالإصلاح والتي أثبتت جميعها فشلها ولذلك لم نرى أي أثر لأعمالها.
 تحييد المركز الوطني للسينما والصورة ودعم استقلاليته.
 ضرورة التروي في اختيار المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة وتشريك أهل القطاع في ذلك قبل أخذ القرار. هذا ويجب أن يحصل الاختيار وفق برنامج واستراتيجية عمل واضحة المعالم تضبط حسب جدولٍ زمني لا يقلّ عن 5 سنوات يقع إثرها تقييم انجازاته وطرق تصرفه من قبل المهنيين وسلطة الاشراف.
 دعم الموارد المالية الخاصة بالإنتاج السينمائي والعمل على تطويرها.
 تذليل صعوبات رخص التصوير والقوانين المنظمة لها وتكريس حرية التعبير التي أصبحت مهددة أكثر من أي وقتٍ مضى.
 حفظ كرامة السينمائيين وذلك بالعمل على إصدار قانون الفنان في أقرب وقت.
 دعم استقلالية أيام قرطاج السينمائية مع التشبث بالأهداف والثوابت التي اسست من أجلها والعمل على إعداد قانون خاص بتنظيمها وتمويلها حفاظا على ديمومتها.
هذا وتدعو جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين مهنيين القطاع إلى ضرورة الالتفاف وتغليب المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح الضيقة التي مآلها إلا الاندثار.
عاشت السينما التونسية..


عن جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين
الرئيس: أكرم منصر

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.