السنوسي: تبين أن تمشي رئاسة الجمهورية لا يختلف من حيث المبدأ و الممارسة عن أحزاب العشرية السابقة (أوديو)

في علاقة باستقلالية الإعلام و تعقيبا على ما قاله الرئيس سعيد الأسبوع الماضي لعواطف الدالي ر.م.ع التلفزة التونسية بخصوص البرمجة و ترتيب الفقرات و الذي اعتبره أغلبية التونسيين إهانة للمرأة التونسية و تدخل في الخط التحريري، قال هشام السنوسي، عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) ظهر اليوم الاثنين 7 أوت خلال مداخلنه عبر الهاتف في برنامج ميدي شو مع الياس الغربي في موزاييك اف ام، بأنه متعاطف مع عواطف الدالي كصحفية متميزة.

و يستدرك هشام السنوسي بقوله “و لكنها هي التي وضعت نفسها في هذا الموقع بقبولها النعيين على رأس التلفزة الوطنية خارج الأطر القانونية باعتبار وجوب توافق بين الهايكا و السلطة التنفيذية. ” نادية عكاشة هي التي عينت عواطف الدالي على رأس مؤسسة التلفزة و ثبتها مؤخرا الرئيس و اليوم، لا اختلاف بين الرئيس و ما قامت به أحزاب العشرية السابقة و ما يحدث اليوم هو بداية لتأسيس نظام تسلطي و في إهانة الرئيس بنلك الطريقة لعواطف الدالي إهانة لعموم الصحفيين. و ليس الدالي فقط، وفق تعبيره.
و ذكر السنوسي في الأثناء بأنه قد تبين بالكاشف أن رئاسة الجمهورية لا تختلف من حيث المبدأ و الممارسة عن أحزاب العشرية السابقة بل هناك تطابق بين الفترة السابقة و الفترة الحالية من حيث الممارسات. فبعد الثورة، خرجت تونس من الإذاعة الواحدة و أصبحت هناك هيئات و هناك تعددية و تداول سلمي على الدولة قبل أن يبدأ العبث من قبل الأحزاب التي بدأت في بعث قنواتها و براكاجاتها في وسائل الإعلام.

نادية عكاشة، يواصل السنوسي، هي من عيّنت عواطف الدالي على رأس مؤسسة التلفزة ولا اختلاف بين الرئيس وأحزاب العشرية السابقة فرئاسة الجمهورية “لا تختلف من حيث المبدأ والممارسة عن أحزاب العشرية السابقة في علاقة باستقلالية التلفزة الوطنية ” مشددا على ان هذه الممارسات ” بداية لتأسيس نظام تسلطي و ليس من أهدافه نظام دينقراطي، خاصة أنه تم، اضافة الى ذلك، تجميد الهايكا ومصادرة الكاشي (الختم) الخاص بها وبالتالي عزلها مباشرة عن منظوريها ومن ثم يتحدثون عن احترام القانون”. يريدون أن تستقيل الهيئة أو تدخل القالب و هذا شيء مرفوض”… “الهيئة رفضت الاستجابة لكل الضغوطات رغم ان هناك اعضاء منها استجابوا للضغوطات وغادروها. “نحن اليوم بصدد التحضير لإعلام موال تحت إمرة السلطة التنفيذية وكل ذلك يأتي في اطار سلسلة لضرب كل الهياكل في سبيل التحكم في العملية السياسية.. هذه الممارسات هي بداية التأسيس لنظام تسلطي ليس من أهدافه بناء نظام ديمقراطي يقوم على التداول السلمي للسلطة …ما نعيشه اليوم لا يتعلق فقط بالإعلام العمومي بل بالاعلام الخاص أيضا و اليوم لم تتمكن بعض الإذاعات من التحصل على الاجازة على غرار موزاييك و اكسبرس و الإذاعة الجمعياتية الجديد الثائر .. و ذلك بعد أن وضعوا الاتاوات و بسبب مصادرة كاشي الهيئة، و أشار السنوسي إلى تدخل السلطة مباشرة في برمجة التلفزة و الإذاعة الوطنية بجميع فروعها في الجهات…. أكثر التفاصيل في الأوديو…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.