بل اكثر من الصدمة، النائب السابق صحبي بن فرج يتألم، يتألم لأن و لا أحد يتحرك لاچابة هذا الاسلامي المتطرف الذي تجاوز كل الحدود، تجاوزها باسلوب مثير للسخط، بكلام مقزز… بالسب و الشتم… و الغريب في الأمر ان المواقع الإلكترونية تتناقل المقال الذي كتبه أبو يعرب من المقربين من حركة النهضة و بعناوين صادمة و مخجلة.
و هذا ما كتبه بن فرج الذي يندد بهذا العنف في انتظار ردود أخرى لرد اعتبار رئيس الدولة التونسية و القائد الاعلى للقوات المسلحة.
ما كتبه أبو يعرب المرزوقي اليوم في حق قيس سعيد رئيس الدولة مقزز ومثير للسخط والاشمئزاز و الغثيان،
“توة عادي يوصٓفُ رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة بالوسخ والعمالة ولا احد يتحرك ؟ والمواقع الالكترونية تتناقل المقال بعنوان صادم وكأنه يتعلق برئيس دولة الموزنبيق؟
يا رسول الله، الا يمكن ان نختلف ونتناقش وننقد الا بالسب والشتم والاهانة وتطييح القدر؟”
و هذا محتوى المقال المقزز الذي نشره أبو يعرب المرزوقي المحسوب على حركة النهضة اليوم الاحد 9 فيفري 2020 :
“دمية قرطاج: مسك الختام أبو يعرب المرزوقي تونس في 20.02.09 ما دام اللعب “ولى بعشائنا” سينزل تأييد دمية قرطاج إلى صفر فاصل عند كل من صوتوا له وخاصة أصحاب الرواتب إذا توقفت شهرا واحدا. الخوف يجري الجوف وهذا معروف. أوصلوا البلاد للتسول بالتهاوش بين “العابثين بمعنى السياسة” في حربهم على من يريدون استئصالهم أو استثناءهم من المشاركة في الحياة السياسية فكونوا 220 حزبا واحد لكل مافية ثم انتخبوا من تصوروه طاهرا ونظيفا وهو أوسخ من القروي ويعلمون أنه دمية إيرانية حتى يحققوا وحدة صفي الثورة المضادة التي يمولها بعض أعراب الخليج.
وتكفل بانجازها عملاء إيران وإسرائيل ومن ورائهما روسيا وفرنسا في الحزيبات المافياوية للقضاء على ما يسمونه الإسلام السياسي ولو بتخريب الوطن. فانقرض بعضها وما يزال بعضها يناور ولو بنظام الفضلات في الانتخابات. لكن الدمية التي انتخبوها اظهرت عجزا في المناورة من البداية بانحيازها إلى صف الـ”موووومانعين” وعبيد البراميل أصحاب فكرة حكومة الرئيس بالثرثرة والكلام على حالة الحرب مع إسرائيل وحاول ترضية فرنسا بعد أن أفشل التشكيلة الأولى فعين أحد دماها. لكن كلامه على حالة الحرب مع إسرائيل رغم أنه يعلم كما هم يعلمون أنه لا يستطيع تحريك بسكلات موش دبابة جعلهم يشكون في ما قد يترتب من فوضى على تخبطه. وكان يمكن أن يتركوه يخرف لو لم يكونوا خائفين على الفوضى التي قد تنجر عن حمقه وغباء من هم من حوله مثل “الفتلسوف” الذي “جد عليه” أنه لينين.
ولو تمكنت فرنسا من السيطرة على ليبيا لتركوه أطول مدة ممكنة لأن الهدف هو الجزائر بعد ليبيا. لما بدأت المعركة بدارا لأني أعرف محدوديته كنت أعبر عن الخوف على تونس وعدم جرها إلى عنتريات صوت العرب التي صارت عنتريات إيران لمخادعة الشعوب وتشييعها لأن الهدف هو استعادة امبراطورية فارس وليس استرجاع فلسطين والقدس. لكن الآن سيصبح الجميع خائفا على الشهرية وعلى الخبزة الاسبوعية. هكذا تكون القيادة ولا بلاش. لا أتصوره يبقى حيث هو أكثر من شهرين آخرين إن لم يستقل طوعا أو كرها. بسبب جبنه وعجزه. الآن انتهى اللعب: لن يطول بقاؤه في قرطاج. وإذا بقي سيتمارض وسيبقى في شبه موت سريري لأن الجميع صار يعلم من هو وعلام هو قادر أي لاشيء وحتى تنسيقياته فإنها سينفرط عقدها بمجرد تبين عجزه في كل شيء: المعركة صارت معركة الشعب كله ولا خوف من تهمة التواطؤ مع أمريكا أو أوروبا. لما بدأت المعركة لم أكن أعلم أنه سيفتضح بهذه السرعة وأن ذلك سيزعج اعداء الامة فيصبح دورهم من مكر الله الخير أو من مكر التاريخ. فلا يوجد عاقل يرفض الريح إذا واتت قصده وهو كان يرى الأمواج العاتية تهدد مستقبل بلاده.
أمريكا وفرنسا مسيطرتان بعد على تونس وعلى غيرها من بلاد العرب. وهي لا تحتاج إلي ولا إلى غيرها ليساعدها في شيء. ما حصل هو أن مشروعه لم تناسبه الظروف لأن إيران “تفغم” وهو ما زال يحلم بأن عنتريات حزب الله ما زالت “تاكل” ومثله الكثير ممن ذاقوا الفستق وباتوا بعض الليالي من ألف ليلة وليلة في طهران أو في الضاحية“
شارك رأيك