خلال تقديمه اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022، محاضرة افتتاحية للسنة الجامعية بعنوان “تونس كما عشتها 1940 / 1970 ” بالمعهد العالي لتاريخ تونس بمنوبة تحدث رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر عن الازمة الحالية التي تعيشها تونس.
وقال الناصر إن “الخروج بتونس من ازمتها الراهنة يقتضي أن يحب التونسيون بعضهم البعض بعيدا عن التفكير في المصلحة الشخصية الضيقة ومحاولة الفهم بأن وجودنا مع بعض كمجتمع يستدعي التفكير في ما ينفع المجموعة لا الشخص الواحد”.
وشدد في تصريح نقله عنه إذاعة “موزاييك اف ام” على أن الخروج من الأزمة التي تعيشها تونس يستوجب وعي الشعب بضرورة التضامن الوطني لأن الخلاص لا يكون فرديا، مشيرا إلى أن المرحلة تقتضي التخلي عن الأنانية وحب الذات وتغليب المصلحة الذاتية والجهوية وهذا ما يجب أن يتوفر في القيادات السياسية والحزبية.
ولاحظ الناصر على أن كل مسؤول يتقلد منصبا عليه بأن يتعلى على مصالحه حتى يكون قادرا على كسب ثقة الناس، مؤكدا بأن الحوار ضروري لإدارة الخلافات فهذا الحوار بإمكانه تقريب وجهات النظر لكن من الضروري توفر الإرادة النفسية لتقبل الآخر وشعور وقدرة على تجاوز المصالح الشخصية الضيقة وذاته حتى يتمكن من التفكير في الغير.
وخلص رئيس الجمهورية السابق بالقول: “المسؤول يجب أن يتعالى فوق المجموعة حتى يتمكن من قيادتها”.
شارك رأيك