انعقدت الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية بمدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية يوم الخميس 7 أفريل 2022، تحت رعاية خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ومثّل تونس في هذه الاجتماعات وزير الاقتصاد والتخطيط، محافظ الجمهورية التونسية لدى الهيئات المالية العربية السّيد سمير سعيّد.
وتجمع هذه الاجتماعات السنوية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
وتخصص هذه الاجتماعات لعرض تقارير أنشطة الهيئات المذكورة للسنة المنقضية وبرامج عملها للفترة القادمة، كما توفر فرصة لتدارس تطور الأوضاع التنموية بالبلدان الأعضاء وأبرز التحديات المعترضة وكذلك الأوضاع الاقتصادية على المستوى الدولي وتأثيرها على الاقتصاديات العربية.
وكانت لوزير الاقتصاد والتخطيط، فضلا عن مشاركته في الجلسة الرسمية الافتتاحية وأشغال ورشات العمل، لقاءات ثنائية مع رؤساء المؤسسات والهيئات وعدد من نظرائه من البلدان الأعضاء تناولت بالخصوص الإصلاحات التي أعدتها الحكومة التونسية لدفع النشاط الاقتصادي والرفع من نسق النمو تدريجيا بما يمكن من المحافظة على التوازنات ويساعد على تعزيز المكاسب الاجتماعية وتطويرها.
كما أتاحت اللقاءات فرصة قدم خلالها الوزير الإجراءات التي تم إقرارها بهدف تحسين وتطوير منظومة الاستثمار خاصة على مستوى تبسيط الإجراءات والمعاملات، هذا بالإضافة الى التوجهات الكبرى التي تم ضبطها في إطار المخطط التنموي 2023-2025 والرؤية الاستراتيجية لتونس 2035.
وأعرب السّيد سمير سعيّد خلال هذه اللقاءات عن حرص الحكومة التونسية لمزيد تعزيز التعاون المالي والفني بين تونس والهيئات المالية العربية، مثمنا دعمها لمسار التنمية في بلادنا منذ عقود وما تبديه من استعداد دائم لمواصلة المساهمة في انجاز عديد المشاريع التنموية في تونس.
كما تم التطرق إلى نسق تقدم عدد من المشاريع الممولة من بعض الهيئات والسبل الكفيلة بتجاوز الصعوبات والإشكاليات الّتي تعترض البعض منها إضافة إلى مناقشة مقترحات مشاريع جديدة أخرى.
شارك رأيك