الرئيسية »  أقوم المسالك لاكتساح السوق الكندية      

 أقوم المسالك لاكتساح السوق الكندية      

السوق الكندية

عندما يتجه اهتمام المعنيين بالشان التصديري الى السوق الكندية فهو الدليل على المجهود المتواصل للبحث عن الاسواق الجديدة ضمانا لتحسن نسق الصادرات وللتوازن المنشود للميزان التجاري.

و يندرج في هذا السياق تعريف الفاعلين الاقتصاديين و المصدرين بواقع هذه السوق و بالافاق الني يمكن ان تفتحها امامهم سيما وان حجم الواردات من كندا يفوق بكثيرما نصدره اليها .

فصادرات تونس  نحو كندا تقدر بحوالي 47 مليون دينار سنة 2015 مقابل 31 مليون دينار سنة 2014 في حين بلغت الواردات 314 مليون دينارسنة 2015 مقابل 214 م د سنة 2014 .

فالفرق شاسع بين البابين و قائمة المنتوجات المصدرة محدودة جدا و اذ نجد في  صدارة هذه  القائمة الدقلة و زيت الزيتون  فاننا نجد ايضا ان منتوجات الصناعات الغذائية تمثل نسبة 71 بالمائة من مجموع الصادرات تليها الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 16 بالمائة .

اما قطاع النسيج والملابس فان نصيبه لم يتعد 8 بالمائة وحدث ولا حرج عن  قطاع الجلود والاحذية الذي انحصر نصيبه في نسبة 1 بالمائة لا غير.

و كل هذه الارقام تعكس حجم المجهود الواجب القيام به لاكتشاف خفايا  السوق الكندية و ما يمكن ان تتيحه من فرص سانحة لتعزيز المواقع داخلها سيما وان التنافس مع المنتوجات القادمة من الاسواق الاخرى يبقى على اشده و ان المصدرين التونسيين لم يهتدوا بعد الى اقوم المسالك للتموقع السليم وسط هذه السوق باعتماد تقنيات التسويق الجديدة و التحرك الجماعي بعيدا عن المناهج التقليدية التي ولى زمانها.

و على الرغم من النجاح المسجل من قبل البعض من المصدرين في اكتساح السوق الكندية وفرض اللون التونسي داخلها ( تشهد على ذلك الجوائز التقديرية التي اسندت للبعض منهم )  فان العديد من الصعوبات مازالت تحد من جهودهم من ذلك ارتفاع تعريفات النقل البحري و الحفاظ على سلامة البضاعة عند وصولها اضافة الى امتثالها للقواعد الصارمة التي يفرضها القانون الكندي و خاصة فيما يتعلق بالجانب الايكولوجي هذا الجانب الذي يعيره الكنديون الاهمية القصوى .

و يبقى الامل معقودا على الخط الجوي الذي ينتظر ان تشرع في تشغيله الخطوط الجوية التونسية خلال شهر جوان المقبل بين تونس و العاصمة الكندية مونتريال بما يسهل على المصدرين ايصال بضاعتهم في اسرع الاجال و باقل التكاليف  مع الحاجة الى الاستئناس بالوثيقة التوجيهية التي تعدها سفارة تونس بكندا قصد التسهيل على المصدرين في التعرف على خصوصيات هذه السوق و مرجعياتها.

ثم ان الضرورة تقتضي ان نعمل على تنويع المنتوجات والتفكير في تلك التي يمكن ان تجد رواجا كبيرا في السوق الكنديه و نعني بذلك بالخصوص منتوجات الصناعات التقليدية التي ينبغي ان نرفع عنها بعض القيود الديوانية وفق ما افادت به صاحبة اعمال مختصة في تصدير هذه المنتوجات نحو الخارج .

وجدي مساعد

شارك رأيك

Your email address will not be published.