الرئيسية » الرياحي : النهضة مرتاحة بتونسيتها !!!

الرياحي : النهضة مرتاحة بتونسيتها !!!

الرياحي

علق رئيس الإتحاد الوطني الحر سليم الرياحي على محاولة الإنقلاب الفاشلة بتركيا ليلة الجمعة الماضية في نص نشره أمس ..  

وقال الرياحي أنه: ” لا يمكن المرور على حادثة فشل الإنقلاب العسكري في تركيا دون استخلاص عديد العبر كسياسيين  ، خاصة بعد ما لمسناه من محاولة اسقاط  هذا الوضع  على الواقع التونسي، وهو ما يستدعي منا  التوضيح حتى لا تختلط المسائل  أكثر مما هي عليه اليوم :

ما وقع في تركيا كان مناسبة لتبديد أحلام بعض الإنقلابيين ” الصامتين ”  في تونس ، وهم  مجموعة صغيرة من الإنتهازيين من رموز النظام السابق الذين لفضتهم ماكينة الديمقراطية ولم يجداو موقعا في مختلف الأحزاب السياسية الحالية ، هؤلاء لم يستوعبوا بعد الخطوات التي قطعناها في تونس لتكريس الحريّة وإعادة السلطة إلى الشعب الذي يقرّر من يحكمه عبر الصندوق والبرلمان وليس عبر الدبابات والثكنات ، يقفون على الربوة لاقتناص كبواتنا ثم يظهرون في كل مناسبة  لتمرير أجنداتهم وشعاراتهم الكاذبة ، و كلهم شوق للعودة  لزمن كانوا يسمّون فيه الإنقلاب ” بالتحول البارك ” و الإستبداد ” بعهد التغيير ”  ..

لهؤلاء أقول أن  التونسي “عندما يجدّ الجد” لن يعترف الا بقداسة الصندوق ، مهما كانت قساوة الظروف خلال  المرحلة الإنتقالية بعد الثورة .

هناك أيضا  من كانوا يتمنون نجاح الإنقلاب على أردوغان نكاية في حركة النهضة و تطلعا لسقوطها وربما تمنيّا لإبعادها عن المشهد السياسي التونسي ، هذا الموقف لما يحمله من إقصاء و راديكالية لا يستهويني و لا يتماشى برأيي مع حتمية تعايشنا بمختلف مشاربنا السياسية في هذا الوطن القادر على إحتوائنا جميعا  .

بناء على ما عايشته عن قرب في كواليس السياسة بدءا بلقاء باريس ثم جميع الأحداث المتتالية الى اليوم ، تبين لي أن حركة النهضة  مرتاحة جدا  بتونسيتها  وطوّرت كثيرا في أفكارها و توجهاتها  وبالتالي  لا يمكن مقارنتها بأي من الحركات الإسلامية  الموجودة في العالم ، كما ان وجودها اليوم في المشهد السياسي كان بفضل مليون صوت تونسي انتخبها لما لهم من  ميولات إسلامية محافظة و هذا حقّ يكفله الدستور  .

وجود النهضة جنبا إلى جنب مع العلمانيين و الليبراليين و اليساريين صورة جميلة عن تونس لابد أن نحافظ عليها في ظلّ احترام الدستور والقانون، فلا أحد منا يريد العودة الى الإقصاء و المحاكمات السياسية و القمع و التهجير . ”

ونصح سليم الرياحي في آخر نصه أدوغان قائلا : ”  عليه أن يستغل وقوف الشعب التركي في وجه الإنقلاب لتعزيز مكتسبات تركيا  من الحريات و الإصلاحات ،  كما  يجب عليه  مراجعة سياسته الخارجية خاصة فيما  يتعلق بملف سوريا “.

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.