الرئيسية » فضيحة اللوالب: رشاوي في الكنام وللأطباء ..

فضيحة اللوالب: رشاوي في الكنام وللأطباء ..

اللوالب القلبية

أصدر  الاتحاد الشعبي الجمهوري بلاغا تعرض فيه الى خفايا أخرى  في فضيحة اللوالب المنتهية الصلوحية التي يبدو أن بعض مديري الكنام والأطباء متورطون فيها الى درجة كبرى ..ويفيد الاتحاد الشعبي الجمهوري بامضاء أمينه العام لطفي المرايحي  الذي أكد المعلومات التالية في تصريحات صحفية أنه لديه  معلومات موثقة تفيد بوجود شبكة فساد تنشط في مجال اللوالب يتزعمها المدعو م.ب.م (وهو من كبار مديري الكنام ، الصندوق الوطني للتأمين على المرض )  الذي تحول إلى وسيط بين الأطباء وصندوق التامين على المرض مستغلا فساد بعض المديرين الجهويين للصندوق للحصول على موافقات فورية بالتكفل بعمليات القسطرة دون إخضاعها للمراقبة الطبية. ( ويبدو أن لكل ملف تعريفة ونسبة عمولة للمدير وللعيادة وللطبيب ولناظر المصحة ) وذلك مقابل رشاوي نقدية وعينية تتمثل خاصة في سفريات إلى الخارج على حساب مزودي هذه المعدات. وتتم السفريات غالبا على هامش المؤتمرات الطبية لأمراض القلب كما تبينه تذاكر السفر وحركة الخروج والدخول عبر الحدود.

ويوضح بلاغ الاتحاد الجمهوري إن تكلفة هذه المعدات تقع فوترتها للصندوق وتتحملها المجموعة الوطنية، والت يتبلغ 2600 دينار للولب الواحد حسب الدكتور المرابحي ، علما بأنها أقل من هذا السعر بكثير في السوق العالمية، بينما يذهب أكثر من ثلثها رشاوي لسلسلة من المتدخلين بدأ بالوسيط المذكور، مرورا بالمصحات والأطباء ومديري الصناديق ووصولا إلى ناظري غرف العمليات. وتكون عمولات المنتفعين إما بالدينار أو بالعملة الأجنبية من خلال بطاقات ائتمان تسلّم لهم بالخارج خلال إقامتهم هناك. و في هذه الأيام تحديدا دعى أحد المزودين الأجانب (وهو لبناني الجنسية)  مجموعة من الأطباء لرحلة بحرية في المتوسط عرفانا لهم بما بذلوه من جهود.

و تساءل الاتحاد الشعبي الجمهوري  بعد هذا عن الصعوبات التي يواجهها الصندوق. ولنا أن نستغرب لماذا لم تدرج هذه المعدات ضمن المصنفات التي تحتكر توريدها الصيدلية المركزية. فقد اقترح مرارا أن تتولى الصيدلية المركزية توريد هذه المعدات و يقع كل مرة إجهاض هذا المقترح من قبل  لوبيات الفساد.

هذا ما توصل اليه  الاتحاد الشعبي الجمهوري مدعما بالوثائق والأسماء التي سترفع إلى نظر القضاء. كما استغرب الحزب  أن يظل بعض المتورطين طلقاء رغم أن فيهم من اعترف على رؤوس الملأ بتورطه، مما يتهدد ثقة التونسي  في المؤسسة القضائية وجديتها وسرعة تفاعلها مع ما يصل لعلمها. ففي صورة لم تجد هذه المعلومات ردة الفعل الجدية والناجعة فإننا سنضطر لنشر قائمات بأسماء المرضى الذين وقعوا ضحية شبكات الفساد هذه.

ع.ع.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.