الرئيسية » أبو ماريا جند 150 تونسيا و 20 جزائريا و 30 تشاديا لصالح “داعش” في ليبيا

أبو ماريا جند 150 تونسيا و 20 جزائريا و 30 تشاديا لصالح “داعش” في ليبيا

 

 

بقلم عمار قردود

أكد عبد الكريم لعبيدي ممثل الجالية الجزائرية بليبيا لـــــ”أنباء تونس” مقتل زعيم تنظيم “داعش” في مدينة صبراتة الليبية “عبد الله الدباشي” المكنى بــــ”عبد الله حفتر” و الذي يدعى بـــ”أبو ماريا” و الذي تم القضاء عليه يوم الأحد الماضي على يد “لواء العروبة” المساند للقوات المسلحة في المنطقة الغربية بالقرب من منطقة “المشتل”،

و تبنى هذا الفصيل المسلح الذي يقوده “محمد شعبان الشتيوي” المكنى بـــــ”الكبة” عبر مقطع فيديو في الأنترنت تصفية الإرهابي الخطير الدباشي،و قال ذات المصدر أن السلطات الليبية تسلمت جثته للتأكد من هويته و أنه حال التأكد من صحة ذلك ستعلن عن مقتله من خلال إصدارها لبيان رسمي،كما توقع لعبيدي أن يعلن تنظيم “داعش” من خلال موقعه الرسمي “أعماق” نبأ مقتل أحد زعماءه.
و أضاف محدثنا أن الإرهابي الدباشي هو أحد كبار قياديي و مؤسسي التنظيم الإرهابي “داعش” في مدينة مصراتة و مطلوب للأجهزة الأمنية في ليبيا و خارجها بسبب تورطه و ضلوعه في عدد من الجرائم الإرهابية منها مقتل دبلوماسيين صربيين اختطفا في صبراتة .
و قد تم تنصيب الدباشي أميرًا لتنظيم “داعش” بمصراتة شهر فيفري 2016 بعد تمكن قوة الردع الخاصة في طرابلس،من القبض على أمير تنظيم “داعش” في صبراتة السابق، محمد سعد التاجوري، المكنى بـــ”أبو سليمان” رفقة مساعده سالم العماري المكنى بــــــ”أبو زيد” ومنسق استضافتهم، ونقلهم إلى مدينة صبراتة أحمد دحيم المكنى بـــ”أبوحمزة التاجوري”.
ووصفت قوة الردع الخاصة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”عملية القبض على قيادات التنظيم آنذاك بأنها “ضربة قاسمة”، وأشارت إلى أن الثلاثة المقبوض عليهم من قيادات التنظيم كانوا في طريقهم إلى مدينة صبراتة “لاستلام مهامهم”.
وذكرت قوة الردع الخاصة أن أمير تنظيم “داعش” لمدينة صبراتة محمد سعد التاجوري المكنى بـ”أبو سليمان”، “مكلف لهذه المهمة من قبل التنظيم بمدينة سرت”، وأن عملية القبض عليهم تمت “داخل منزل في ضواحي تاجوراء”.
و تم تسريب نبأ مقتل الدباشي عدة مرات،حيث أشيع سنة 2015 خبر مقتله إثر القصف الأمريكي الذي استهدف منزلاً يعتقد أنه ملك للإرهابي الدباشي في ضواحي مدينة مصراتة كان يتجمع فيه عدد من عناصر التنظيم،و تم القضاء على عدد من الإرهابيين الليبيين و التونسيين و الجزائريين “الدواعش”.كما تواترت أنباء عن مقتله في فيفري 2016 إثر اشتباكات شهدتها مدينة صبراتة بين ميلشيات مسلحة من المدينة و عناصر تنظيم “داعش” لكن تنظيم داعش نفى الخبر بعد 48 ساعة من تداوله و قال أن عبد الله الدباشي المكنى بـــ”عبد الله حفتر” على قيد الحياة و بصحة جيدة.
وذكرت مصادر متطابقة من صبراتة لـــ”أنباء تونس” أن اشتباكات عنيفة تدور حاليًّا بين عناصر “داعش” المتحصنين في منطقة الزواغة، الواقعة بين بلدتي صبراتة والعجيلات جنوبًا، وقوة مكوّنة من عدد من الكتائب المسلحة تحاصرهم وتضيّق عليهم الخناق.و أن دواعش مصراتة عازمون على الانتقام و الثأر لمقتل زعيمهم الدباشي.
عدد مقاتلي “داعش” بمصراتة ما بين 150 و 200 مقاتل
من جهة أخرى قدَّر رئيس مجلس صبراتة العسكري، الطاهر الغرابلي، عدد مقاتلي تنظيم “داعش” بالمدينة بحوالي 150 إلى 200 مقاتل.وقال الغرابلي إن مقاتلي التنظيم استغلوا خروج السرايا العسكرية لمطاردة عناصر التنظيم في الاستراحات خارج المدينة، ليحتلوا وسط صبراتة وبالتحديد مقر مديرية الأمن ومقر سرايا الإسناد وأحد الفنادق، كما أكد أن كتائب عسكرية قادمة من طرابلس والزاوية وصرمان وزوارة تطوق وسط المدينة، وتتبادل إطلاق النار مع عناصر التنظيم.وقال الغرابلي إن معظم عناصر التنظيم جاءوا من تونس، بالإضافة إلى بعض الليبيين، وإنهم يتسلحون بقاذفات الـ “آر بي جي” وبنادق الـ “بي كي”.
“الدباشي” تمّكن من تجنيد 150 تونسي و 20 جزائري و 30 تشادي لصالح “داعش” في ليبيا
و كشف ممثل الجالية الجزائرية بليبيا لــــ”أنباء تونس” أن الإرهابي الليبي عبد الله الدباشي يُعتبر المسؤول الأول عن جلب مقاتلي داعش من تونس وتجنيدهم وإرسالهم إلى سرت وبنغازي، كما تربطه علاقة مع أحمد نجم الدين الشارف أحد قادة التنظيم الذي قبضت عليه قوة الردع الخاصة في طرابلس في وقت سابق و تربطه كذلك علاقة متينة بالإرهابي “زياد بلعم” أحد قادة التنظيمات الإرهابية في بنغازي الليبية
و أفاد نفس المصدر أن “الدباشي” استطاع في ظرف سنتين جلب 150 تونسي للقتال في صفوف داعش،كما تمكن من تجنيد 20 جزائريًا و 30 تشاديًا و المئات من اللبيين و يعتبر مقتله ضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي الذي يُصارع من أجل البقاء في ليبيا.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.