الرئيسية » بن يغلان: إرهابي غير ربع في قرطاج

بن يغلان: إرهابي غير ربع في قرطاج

قدّم الممثل المسرحيّ رؤوف بن يغلان خلال ندوة صحفية بالمركز الإعلامي بالمسرح الأثري بقرطاج امس الخميس 3 أوت 2017، مسرحية “ارهابي غير ربع”، المبرمجة ليوم 6 أوت ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي .

وقال  بن بغلان  ان مسرحية  “إرهابي غير ربع” هي حوار افتراضي بين فنان و مشروع إرهابي، تلتقي ملامحه مع شخصيات “مثلا” و”آش يقولولو” و”نعبر ولا ما نعبرشي” و”حارق يتمنى”، ولكنها ليست امتدادا لها، مضيفا ان هذا العمل موجه لكل الفئات وان الفنان لا يمكن ان يكون الا رافضا لكل انواع الاٍرهاب والتطرف ، مشيراا لى انه جاب بها عديد المناطق والاحياء الشعبية قبل تقديمها في المسرح وفِي مختلف الفضاءات.

واضاف ان هذه المسرحية هي ثمرة عشرات الزيارات التي أدّاها إلى المناطق الداخلية بمدنها وأريافها، كما عقد سلسلة من اللقاءات مع شباب الأحياء الشعبية على غرار الملاسين والتضامن ودوار هيشر….ومع أمنيين وعسكريين وأئمة مساجد وباحثين في علمي النفس والاجتماع.

وأوضح رؤوف بن يغلان انه يهدف الى اعادة هذا الإرهابي غير ربع الى النقطة صفر وإبعاده عن وهم ان بلوغ حوريات الجنة يمر اجباريّا عبر اراقة دماء الابرياء مضيفا ان مجال شغله هو الارهابي غير المكتمل الذي يمكن قطع الطريق امامه واعادته من جديد الى الحياة والبحث عن فرص افضل بالجهد والعرق ،مشيرا الى ان الطرح الثقافي ،دائما ما يغيّب عند معالجة الظواهر الإرهابيّة.

كما أكد “رؤوف بن يغلان ” أن التصحر الثقافي الموجود لدى جل الشباب في مجتمعنا يسهل استقطابهم و انضمامهم لهذه التنظيمات مبرزا ان مكافحة الارهاب هي معركة لا تقتصر عَلى المعالجة الأمنية بل يجب ان ترفق باستراتيجية ثقافية .

واوضح “بن يغلان ” ان اغتيال شكري بلعيد وذبح الجنود واستهداف الامنيين وانتحار بعض الشبان ومغادرة عديد المؤسسات للبلاد التونسية ،هي العواملة التي جعلته يستدعي هذا ” الإرهابي غير ربع” ليقنعه ويعيده الى رشده.

وقال ايضا ان  الإرهابي غير ربع ليس “البطال” ولا الفقير وإنما هو من فقد التوازن والبصيرة والعقل ليجد نفسه داخل بؤر الاٍرهاب .

وختم بن يغلان حديثه مؤكّدا ان قرطاج ستثبت لهذا “الإرهابي الا ربع ” ان أهل الثقافة يفكرون فيه حتى يعيدوه الى رشده وان الخطاب الفني الثقافي لن يسمح بتسليم أبناء و بنات تونس للمجهول وان سلاح الثقافة بالمرصاد لمحاربة الاٍرهاب والتطرف.

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.