نشر المدوّن القريب من حركة النهضة ياسين العياري تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك اعتبر فيها ان رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين تمثل خطرا على العدالة الانتقالية.
وفي هذا السياق علّق النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج، مؤكّدا انه كان سبّاقا في الكشف عن ذلك منذ سنوات قائلا:
“اول مرة أنشر تدوينة لياسين العياري، فقط، لاقول صحّة النوم
هذا ما كنا نقوله منذ سنوات، أن اكبر خطر يهدد العدالة الانتقالية هو رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين
تحية خاصة للأصدقاء مصطفى البعزاوي وزهير مخاوف مخلوف وليليا بوڤيرة على شجاعتهم وتمسكهم بالحق حين كان التمسك بالحق يعني التخوين، وهو ما كلّفهم الطرد والاهانة.
شكرا لكتلة الحرة والكتل الصديقة التي عطّلت سدّ الشغور في الهيئة واشترطت عودة المطرودين تعسفا حتى لا يتم إطلاق أيدي الرئيسة لتواصل تعسفها واستبدادها
لا يخفي علينا الخلاف بين سهام بن سدرين وممثلي حركة النهضة في الهيئة وهو ما سرّع بكشف المستور
وما خفي كان أدهى وأعظم”.
وفيما يلي نصّ هذه تدوينة الناشط ياسين العياري:
“يوم الجمعة 8 سبتمبر، أرسلت مسودته لثلاث أشخاص قصد طلب المشورة نظرا لحساسية الموضوع.
إلتزامات مهنية و سفر، منعتني من الوجود على الأنترنات مساء يوم الجمعة.
علمت اليوم، السبت 9 سبتمبر أن المسودة سربت للسيدة سهام بن سدرين يوم الجمعة 8 سبتمبر، و التي سارعت ليلا بإخراج بيان تتحدث فيه عن مؤامرة تحاك ضد الهيئة.
حقيقة أزعجني الأمر جدا.
أعتقد أنه من حق الرأي العام الإحاطة ببعض التفاصيل.
يوم 18 اوت، أياما بعد بداية هذا التحقيق، إتصلت بالسيدة سهام بن سدرين، و تحدثنا على سكايب لمدة ثلاث ساعا، فأنا لا أعمل في الظلام و لا مشكلة شخصية لي معها (عملنا معا سابقا، بل بالعكس دافعت عنها و عن المسار و الضحايا بكل ما أوتيت) و طالب حقيقة أولا.
كانت السيدة سهام تعلم أنه لا مؤامرة من طرفي، بالعكس، تفاعلت إيجابيا، شجعتني على التحقيق و التثبت و قدمت لي جملة من المعطيات و الأرقام أخذتها بعين الإعتبار في هذا التحقيق.
نظرا لحساسية الهيئة، إتفقت مع السيدة سهام بن سدرين على مدها بالجزء الأول قبل نشره تفاديا لأي أخطاء أو لحصولي على وثائق مزورة أو موجهة.
هذا الصباح، أرسلت لها إحتراما للإتفاق مسودة التحقيق.
علمت لاحقا بأمر البيان، الذي تتهمني فيه بالتآمر دون ذكري.
حقيقة هذا البيان آلمني جدا.. عند كتابة الجزء الأول، كان جزء مني يتمنى وجود تفسير لكل ما تقدم .. هذا البيان كان في نظري إعترافا من سهام، أنه المريب الذي يقول خذوني.
نعم سيدتي، هناك مؤامرة على العدالة الإنتقالية، إسمها : السيدة سهام بن سدرين.
خيبة أملي لا يعادلها شيء.
إحتراما لكل من كلف نفسه عناء القراءة، لم أغير حرفا في المقال الأصلي حتى بعد علمي بالتصرف الصبياني المريب للرئيسة السابقة للهيئة أو لرئيسة الهيئة السابقة.
و صلت إلى قناعة، أن احدهن ستصبح سابقة، الهيئة أو الرئيسة.
علاه هكة يا مادام.. صحة للضبع نزار بهلول و أمثاله.. عشائه الليلة.. ضحايا الإستبداد.”
يذكر ان هيئة الحقيقة والكرامة اكّدت مؤخرا تعرّضها لمؤامرة تتمثل في قيام عضوين بتسريب كمّ هائل من الوثائق الداخلية والمعطيات الشخصية والأوراق المحاسباتية المجمّعة بشكل انتقائي والخارجة عن سياقاتها، قصد إستعمالها “بشكل تضليلي” يظهر أن الهيئة “بؤرة فساد مالي وإداري”، مع جملة من الاتهامات لأعضاء الهيئة والعارية من كل صحة.
ر.م
شارك رأيك