الرئيسية » من هو التونسي المرشح لخلافة “البغدادي” على رأس “داعش”؟

من هو التونسي المرشح لخلافة “البغدادي” على رأس “داعش”؟

أفادت وسائل إعلام بأن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، “توفي سريريًا” في جوان الماضي، بعد هجوم جوي استهدف اجتماعًا لقيادات التنظيم في الأراضي السورية.
ونقل موقع قناة “السومرية” عن مصدر أمني عراقي قوله إن “البغدادي ميت سريريا، وتم ترشيح أبو عثمان التونسي خلفًا له”.
وقصفت طائرات عراقية من طراز F-16 في السابع من يونيو أهدافا تابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية ما أسفر عن تدمير “مقر قيادة وسيطرة” للتنظيم في منطقة هجين التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سورية.وذكر المصدر، وفق السومرية، أن “الامر الذي دفـع بعض قیادات داعش غـیر العراقیین إلى ترشیح المدعو أبو عثمان التونسي لتولي القیادة خلفا للبغدادي”، موضحًا أن “ذلك تسبب بخلافات حادة وانقسامات غیر مسبوقة في صفوف التنظیم، نتیجة لموقف قادته من العراقیین الرافض لترشیح التونسي”.
وفي المقابل كشفت صحیفة “واشنطن بوست” الامیركیة، في 20 ماي 2018 ،ان زعیم تنظیم “داعش” ابو بكر البغدادي حي “ونشط”، فیما أشارت إلى انه يدير مهمة سرية “تقشعر لها الأبدان”.
تعددت ترشيحات الإرهابيون التونسيون لزعامة “داعش” و لكن دون تجسيدها فعليًا
و ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح إرهابيون تونسيون لخلافة “أبو بكر البغدادي” على رأس “داعش”،حيث في كل مرة يتم فيها ترويج خبر مقتل “البغدادي” تطفو على السطح أسماء مرشحة لخلافته،و بعد انتشار أخبار-غير مؤكدة بنسبة كبيرة- تفيد بمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، من المتوقع أن يعلن التنظيم في الفترة القادمة عن خليفة جديد لسد شغور المنصب، من أجل الحفاظ على وحدة الصف بين عناصره والدفاع عن بقائه لضمان استمرارية التنظيم.ويعيش تنظيم داعش هذه الأيام وقتا حرجا، خاصة بعد الضربات الأخيرة التي تلقاها في #العراق والهزائم المتتالية التي مني بها على مدار الأشهر الماضية، خسر خلالها أغلب قياداته الذين قتلوا في المعارك.
في سنة 2017 تم ترشيح أمير التنظيم في ليبيا جلال الدين التونسي الذي يعد من أهم الأسماء المؤهلة لخلافة البغدادي، حال ثبوت وفاة زعيم التنظيم.وجلال الدين التونسي كما تشير كنيته هو إرهابي تونسي، اسمه الحقيقي محمد بن سالم العيوني، من مواليد 1982 بمنطقة مساكن التابعة لولاية سوسة الساحلية، هاجر إلى فرنسا منذ تسعينات القرن الماضي، وتمكن من الحصول على الجنسية الفرنسية قبل عودته إلى تونس إثر أحداث الثورة.
وخلال عام 2011 عاد العيوني إلى تونس، ومنها انتقل إلى سوريا للمشاركة في القتال، وأعلن عام 2014 انضمامه للتنظيم، بعد أن قتل آمر “كتيبة الغرباء”، ليتولى قيادتها حتى أصبح من أهم القيادات في التنظيم المقربة من أبوبكر البغدادي، وقد ظهر في الإعلام في شريط فيديو أثناء إزالة عناصر داعش الحواجز الحدودية بين سوريا والعراق سنة 2014.
وبعد الخسائر التي مني بها تنظيم داعش في ليبيا بالتحديد في مدينة سرت معقله الرسمي على أيدي قوات البنيان المرصوص والضربات الجوية الأميركية، قام البغدادي سنة 2016 بتعيينه أميرًا للتنظيم في ليبيا، لإيمانه بقدرته على كسب المعارك والمحافظة على تواجد التنظيم في ليبيا، بفضل مؤهلاته القتالية والقيادية، وكذلك العلاقات الجيدة التي تربطه مع بعض التنظيمات المتطرفة الأخرى في شمال إفريقيا على غرار جماعة تنظيم عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة والتي نجح جلال الدين التونسي في إقناع بعضها بالانشقاق من المجموعة والالتحاق بداعش.
و في جويلية 2017،كشفت تقارير إخبارية إيطالية ما وصفته بقائمة المرشحين لخلافة زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي الذي أشارت مصادر صحفية عدة إلى أنه قتل في ماي الماضي.ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن مصادر أمريكية وعراقية أن القائمة ضمّت أسماء عدة أبرزها اثنان ينتميان إلى جزيرة “لاريونين” وهما فابيان كلين عمره 37 عامًا، وشقيقه جان مايكل ذي الـ 34 عامًا.كما تضم قائمة المرشحين لخلافة البغدادي اسمين آخرين وهما زعيم التنظيم في سوريا أبو محمد الشمالي، وزعيم التنظيم الإرهابي في ليبيا جلال الدين التونسي.
وطرحت وكالة “آكي” الإيطالية سؤالا هو “أين سيكون هؤلاء عام 2030″.وأوضحت أن حصاد الموت يأتي سريعا في صفوف (داعش)، وهو ما تحكيه لنا قصة عبد الحميد أبا عود، على سبيل المثال، الذي كان حتى نهاية عام 2013 لا يزال في بلجيكا، شخص مجهول، وأحد العديد من الشباب المفتونين بـ”الإسلام” الراديكالي.
وأضافت، أنه بعد شهرين من التاريخ المذكور، ظهر أباعود في شريط فيديو دعائي لجماعة داعش، وفي كانون الثاني/ يناير 2015 كان يقود عن بُعد أعضاء من داعش في الاشتباك المسلح في فيرفيرس ببلجيكا، ثم يشارك في إعداد العديد من الهجمات في أوروبا، وقد عهد إليه رؤسائه بهذه المهمة التي قام بتنفيذها”.
وأشارت “آكي” إلى أن أحد الجوانب الذي يجب أن يثير القلق، هو أن رجال “الخليفة” يتجاوزون المراحل في بعض الأحيان، لأن الشرط الوحيد هو معرفة كيفية تحريك “المجاهدين”، إبقاءهم معا، وقيادتهم، وهكذا حال موت أبا عود، كان غيره جاهزًا.
وأشارت الى أن مصادر أمريكية وعراقية تقول إن هناك 6 من قادة داعش، على إستعداد، أحدهم بلجيكي من أصل جزائري، ومن يماثله من أوروبيين من أصول شمال أفريقية، غربيين قاموا بتنمية مجموعاتهم، مبينة أن من المرجح جدا أن “الخليفة”، من خلال المتحدث باسمه العدناني وغيره من قادة الجناح العسكري، أعطى أوامره بمواصلة الحملة حيثما سنحت الفرصة، بتكتيكات مرنة.
وذكرت آكي أن من بين المرشحين، أسماء فابيان كلين (37 عامًا) وشقيقه جان مايكل (34 عامًا)، ينتميان لأسرة من جزيرة لا ريونين الفرنسية، يدورون حول محور البيئة الأصولية منذ عام 2000، كانا على اتصال بشقيق محمد مراح، قاتل تولوز، وكذلك عمر المعروف باسم الأمير الأبيض.
وأردفت الوكالة أن من المرجح أن يكون فابيان في سوريا، حيث أعلن قبل أيام في تسجيل صوتي مسؤوليته عن مجزرة باريس.وخلصت الوكالة إلى أن آخرين اسمين من بين المرشحين لمنصب الخلافة، وهما زعيم داعش في سوريا، أبو محمد الشمالي، وكذلك زعيم الجماعة في ليبيا، جلال الدين التونسي.
ومن جانبها، أفادت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن مجلس الشورى المكلف بتعيين الخليفة الجديد، في حالة مقتل البغدادي فعلاً، ستكون له مهمة صعبة لا يمكن تجاوزها تتمثل بتحديد شخص ما يتمتع بشرعية قبول شعبية موازية للتي كان يتمتع بها البغدادي.
حقيقة مقتل زعيم “داعش” البغدادي
و في جويلية 2017،قال جنرال أميركي يرأس التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إن لا معلومات لديه تؤكد أو تنفي مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.وأضاف اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند أنه “اطلع على أنواع البلاغات” عن وضع البغدادي.
وقال في اتصال عبر الفيديو من بغداد: “ليس لدي أي دليل. نأمل أن يكون قضى فعلا. وإذا لم يكن هذا صحيحا، سيصبح كذلك حالما نكتشف مكانه”.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن لديه معلومات من كبار قادة التنظيم تؤكد مقتل البغدادي. وكان قد أُبلِغ عن مقتل البغدادي عدة مرات.
فيما قال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، إنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي عقب التقارير التي وردت من سوريا بأنه قتل.وقال ماتيس “لو كنا نعلم لقلنا لكم، ولكن الآن لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك”، مضيفا “نحن نفترض أنه حي حتى يثبت عكس ذلك، وهو ما لا أستطيع إثباته الآن”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في 11 جويلية 2017، إنه تلقى معلومات مؤكدة عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش.وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه “أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم (داعش) متواجدة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي. علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة”.لكن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ذكرت أنه ليس لدينا معلومات تؤيد أنباء وفاة البغدادي.وكانت تقارير إيرانية وروسية تحدثت عن مقتل زعيم التنظيم، وبعضها قال إنه “متأكد 100%” من مقتله، لكن التحالف الدولي حينها أعلن أن ليس لديه أي دليل “ملموس” على ذلك.
من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.