الرئيسية » وثيقة : بيان المفوضية الأوروبية حول قمة الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية

وثيقة : بيان المفوضية الأوروبية حول قمة الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية

أصدرت المفوصية الأوروبية أمس الإثنين 25 فيفري 2019 ببروكسل (بلجيكا) بيانا حول قمة الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية الأولى من نوعها التي انعقدت في 24و 25 فيفري في مدينة شرم الشيخ بمصر وجمعت معًا 49 دولة، وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي. وبحثت سبل تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومواجهة التحديات العالمية معًا. 

مثّل رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، الإتحاد الأوروبي في القمة العربية الأوروبية إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، والذي شارك أيضًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رئاسة القمة.

تم دعوة قادة الدول الثمانية والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والدول الواحدة والعشرين الأعضاء بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما شارك في القمة كل من الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موجيريني، ومفوض السياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، في الجلسة الافتتاحية للقمة: “إنني أرغب في أن ندافع معًا عن القيم الجوهرية لحماية حقوق الإنسان وتحقيق التسامح. فإن تاريخنا المشترك وقربنا الجغرافي يدعو إلى أن نعمل سويا”. وأضاف “تمثل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي مجتمعة 12% من نسبة سكان العالم. وإن ما نستطيع القيام به معًا لضمان استقرار منطقتينا وغيرهما من المناطق يفوق في إمكانيته تلك الأهمية السكانية التي نتمتع بها”.

كما اتفقت أيضًا القيادات المشاركة على إعلان مشترك يلخص المجالات واسعة النطاق التي تمت مناقشتها.

تعزيز التعاون الأوروبي العربي

وخلال المناقشات أكد كل من الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على أن تعزيز التعاون الإقليمي هو السبيل إلى إيجاد حلول مشتركة لمواجهة التحديات المشتركة. كما أكدوا على التزامهم بخلق فرص جديدة باتباع نهج تعاوني يضع الأشخاص، لاسيما المرأة والشباب، في جوهر العمل المشترك الجاري.

كذلك أقرت القيادات المشاركة في القمة الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في هذا الشأن. واتفق الطرفان أيضًا على دفع التعاون الإقتصادي والإلتزام بوضع جدول أعمال محدد خاصًة في مجالات التجارة، والطاقة، والعلوم، والبحوث، والتكنولوجيا، والسياحة، والزراعة، وغيرها من المجالات الأخرى ذات المنفعة المتبادلة.

التحديات العالمية

أعرب القادة الأوروبيون والعرب عن التزامهم بالعمل متعدد الأطراف والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي. ومن هذا المنطلق يعتبر القيام بالمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمرًا جوهريا لمواجهة التحديات العالمية. بالإضافة إلى ذلك أكد القادة المشاركون على التزامهم التام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وبالإشارة إلى ذلك ينبغي على مثل هذه المبادئ سابقة الذكر أن توجه العمل الجاري لتناول التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، واحترام القانون الدولي لحقوق الانسان، والهجرة غير النظامية، وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، وحماية اللاجئين ودعمهم ومحاربة الكراهية وعدم التسامح.

كما تبادل القادة المخاوف المتعلقة بأشكال التهديد التي تواجه عوامل الأمن والسلام مثل الإرهاب والتطرف. وبالتالي تتطلب كل هذه التحديات العالمية تضافر الجهود بالتوافق مع القانون الدولي.

القضايا الإقليمية

وكما أشارت الممثلة العليا/نائبة رئيس المفوضية الأوروبية موجيريني، فقد ناقش القادة المشاركون بشكل بنّاء وجاد ومستفيض القضايا الإقليمية مثل عملية السلام في الشرق الوسط، وآخر مستجدات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، وأكدوا على التزامهم بالعمليات التي تقودها الأمم المتحدة ودعمهم الكامل للمبعوثين الخاصين/ممثلي الأمم المتحدة.

كما أكدوا على مواقفهم المشتركة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وأعادوا تأكيدهم على الالتزام بالوصول إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعي الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.

كذلك أكدوا مجددًا الحاجة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ودعوا إلى إجراء تغيير جوهري نحو الأفضل في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بسوريا، أشار القادة إلى أن الحل الدائم الوحيد هو الانتقال السياسي الفعلي وفقًا لبيان جنيف لعام 2012 واتفقوا على أن سياستهم المعنية بسوريا سوف تسير بالتوازي مع تحقيق تقدم ملموس تجاه تسوية سياسية سلمية.

وبالنسبة للوضع في ليبيا فقد عبروا عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة وتنفيذ الإتفاق السياسي الليبي لعام 2015 ودعوا جميع الليبيين للمشاركة بنية خالصة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة. وفيما يخص اليمن رحبت القيادات باتفاق ستوكهولم وبشكل خاص وقف إطلاق النار في الحديدة وطالبوا بالتوصيل الآمن والسريع وغير المُقيد للمساعدات الإنسانية.

بيان.

القمة العربية الأوروبية: تونس تُجدد رفضها إستقبال مراكز إيواء اللاجئين فوق أراضيها

شارك رأيك

Your email address will not be published.