الرئيسية » كيف استعدت العائلات التونسية لها: غدا تنطلق امتحانات الابتدائي

كيف استعدت العائلات التونسية لها: غدا تنطلق امتحانات الابتدائي

تنطلق غدا امتحانات مستوى التعليم الابتدائي بجميع مدارس الجمهورية وذلك بعد ان تقرر من قبل وزارة التربية تقديم موعدها لتكون قبل العيد بدل ان تكون بعده.

في الأسبوع الماضي تم اجراء امتحانات الشفاهي للمواد المعنية ليكون هذا الأسبوع أو بالأصح جزء منه للاختبارات الكتابية باعتبار أنه تقرر أن تجرى الامتحانات في ظرف ثلاثة أيام فقط عوض عن أسبوع كامل لكن هذا الاجراء لم تستسغه الكثير من العائلات التي لها أطفال في مستوى التعليم  الابتدائي بسبب أن هذا الاجراء يفرض اجتياز ثلاثة اختبارات في يوم واحد للتلميذ وهو ما يمثل عنتا للأولياء والأبناء معا.

لكن لو تجاوزنا هذا الأمر . كيف استعدت العائلات التونسية للامتحانات خاصة بالنسبة للأبناء في مرحلة الابتدائي؟

هذه المرحلة العمرية أي التي يكون فيها الأبناء في المدرسة الابتدائية تكون حساسة جدا وتتطلب تعاملا مخصوصا من ناحية متابعة الأولياء لسير الدروس والمراجعة معهم والمتابعة المستمرة .

معضلة تضخيم المعدلات

من الطبيعي أن يحرص كل ولي على أن يكون ابنه من المتفوقين في الدراسة وينال أفضل الأعداد وأعلاها لكن ما صار يحدث في السنوات الأخيرة هو أن هناك توجه  لمنح التلاميذ أعدادا مرتفعة جدا وبالتالي معدلات عالية ففي السابق كان الحصول على معدل 14 أو 15 من عشرين يعتبر جيدا للغاية ويصنف التلميذ كونه من المتفوقين لكن اليوم لم يعد الأمر كذلك بل صار التفوق يشترط ال18 و 19 من عشرين والسؤال هنا: هل منح هذه الأعداد موضوعي بمعنى آخر هل أن المبالغات في صالح التعليم ؟

للأسف فالأمر خلاف هذا تماما فمستوى التعليم من سيئ الى أسوأ والأمر نفسه للمتعلمين وهذا الأمر ظهرت نتائجه لكن رغم ذلك فان المعضلة لا تعالج بل بقيت دار لقمان على حالها.

استعدادات

الاستعداد للامتحانات في العائلات التونسية يكاد يكون عاما فليست هناك أسرة تونسية تقريبا ليس لها فرد أو أكثر سيجتاز امتحانا أو مناظرة وطنية بالتالي فهناك تجند كامل من الأب وخاصة الأمهات بل تكاد تكون الأم هي التي ستجري الامتحان أو المناظرة بسبب ما تمر به من ضغوط نفسية وتوترات فالابن هو الذي يجتاز الامتحان أو المناظرة ان كانت ” السيزيام أو النافيام أو الباكالوريا” لكن نفسيا فان الأم تعيش الضغط والتوتر على قدر ما يحس به ابنها أو ابنتها ان لم يكن اكثر.

محمد عبد المؤمن


شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.