الرئيسية » الوافي: مشيشي سافر لفرنسا لزيارة إبنه المريض و الذي يلومه على ذلك اما نذل أو منحط أو دنيء

الوافي: مشيشي سافر لفرنسا لزيارة إبنه المريض و الذي يلومه على ذلك اما نذل أو منحط أو دنيء

صور رئيس الحكومة هشام مشيشي الاربعاء 30 ديسمبر الماضي بمطار شارل ديقول بباريس دون اعلام أي كان أثارت جدلا عل صفحات التواصل الإجتماعي و كانت التعليقات سلبية أكثر من أن تكون ايجابية، و وقع اليوم 1 جانفي 2021، وفق الاعلامي سمير الوافي، تسريب سبب هذا السفر هو عائلي و هو لزيارة ابنه المريض الموجود في فرنسا.

و علق الوافي بما يلي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك:

“بعد الحملة الرديئة والمنحطة التي بدأها وحرض عليها نائب من نوائب الدهر…وبعد أن كتبنا منبهين أن رئيس الحكومة سافر من أجل شأن عائلي حساس وإنساني عاجل…وتجنبنا كشف المزيد إحتراما لخصوصيات الناس…تسرب اليوم أن ذلك السبب الإنساني العائلي هو إبنه المريض الموجود هناك…وهو سبب يكفي ليتجرد من السلطة والأبهة والنفوذ والجاه ليتصرف كأب فقط…ومن يلومه على ذلك إما نذل أو منحط أو دنيء…!!!

ولأنه سافر كأب نحو إبنه المريض…فقد تجرد من إمتيازات الحكم ومظاهر النفوذ…فلم يكلف خزينة الدولة مليما واحدا…وسافر في رحلة عادية وانتظر مع الناس في المطار ولم يطلب حتى سيارة السفارة لتنتظره هناك…بل ركب تاكسي عادية…رغم أن سيارات السفارة على ذمة أشباه مسؤولين أقل منه مقاما ونفوذا ونفعا للبلاد…لكن البعض تسرعوا في التعليق على الصور كالعادة…وهي نفس الصور التي كانت تبهرهم وتثير اعجابهم عندما يشاهدون فيها ميركل ألمانيا في القطار…أو ترودو رئيس حكومة كندا في المترو…أو رئيس وزراء بريطانيا على دراجته…!!!

قد نختلف في تقييم آداء هشام المشيشي على رأس الحكومة…وشخصيا نقدته كرئيس حكومة على أخطاء إرتكبتها حكومته…وأنتظر المزيد من الوقت الكافي لنحكم له أو عليه…لكن بساطته ليست مفتعلة وتواضعه ليس مصطنعا…وتعففه عن مظاهر السلطة وامتيازاتها حقيقي…فالرجل رغم أنه لا يستعرض ذلك في الإعلام…ما يزال يقيم مثلا في بيته البسيط الموجود فوق دار والديه في الضاحية الجنوبية للعاصمة…ورفض الانتقال إلى الفيلا الفخمة الجديدة المخصصة لرئيس الحكومة في سيدي الظريف…والتي صرف عليها سلفه الياس الفخفاخ مئات الملايين لتكون جاهزة لاقامته…لكنه رحل قبل أن تنتهي الأشغال المكلفة جدا…!!!

صحيح أن ذلك لا يكفي لإنقاذ البلاد…لكنه تقليد جديد يستحق الاحترام…

نتمنى الشفاء لإبنه أولا…ونترفع عن التنبير والتسييس وتسجيل الأهداف الرخيصة كما فعل ذلك النائب…!”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.