الرئيسية » عمر منصور يكتب: “الحكومة هي تقريبا الدولة و كيف للدولة أن تحكم شعبا ينادي برحيلها قبل ولادتها”

عمر منصور يكتب: “الحكومة هي تقريبا الدولة و كيف للدولة أن تحكم شعبا ينادي برحيلها قبل ولادتها”

“الحكومة الجديدة……وليدة السخط والغضب .

تابعنا منذ اشهر مسلسل القطيعة وكسر العظام بين الرءاسات الثلاث وما وقع بينهم من تشادد وصراع وتقاتل وتناحر تجاوز حدود اللياقة والمنطق السياسي والوطني وضوابط المصلحة العليا للوطن .

في الفترة الاخيرة شهدت البلاد موجات عالية من الغضب الشعبي تبين من خلاله الرفض الجماهيري المطلق لكل المشهد السياسي ، غضب كللته مطالبة برحيل الجميع ، وأثناء ذلك كانت الأطراف السياسية المعنية منكبة علي معركة افتكاك والاستحواذ علي الكراسي وقسمتها ، وصعدت الحكومة رغم الرفض والحتجاج تحت شعار …..اشرب والا كسر قرنك ……

الحكومة هي تقريبا الدولة ، وكيف للدولة أن تحكم شعبا ينادي برحيلها قبل ولادتها في وقت تحتاج فيه الحكومة لثقة القاعدة الشعبية ومساندتها وانظباطها .

اعتقد ، وهذا رأيي، أن رئيس الحكومة فوت علي البلاد وعلي نفسه فرصة ذهبية لتثبيت موقعه ، حيث انه كان همزة الوصل بين الأطراف المتناحرة بالرغم من أنه طرف في النزاع ، وكان يمكنه أن ينتهج رحابة الصدر وسعة البال أو بلغة اخري الدهاء السياسي ، وان يمد جسور التقارب مع الأطراف المستعصية حتي وأن كلفه ذلك شيئا من التنازل الذكي الذي يحسب له لدي الراي العام ، وهي كذلك خطوة لتهدئة الأجواء المحيطة به والعمل في مناخ مناسب ويكون القائد الفعلي للسفينة في ظل تشتت الاخرين ، ولكن ربما كان رئيس الحكومة في ظروف لا تسمح له بذلك ….والله لا يعطينا ما يغلبنا”.

* عمر منصور: قاضي، والي و وزير العدل سابقا

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.