الرئيسية » إقالة أم لا، ألفة الحامدي ضحية جهلها بالتراتيب و نواميس الادارة التونسية

إقالة أم لا، ألفة الحامدي ضحية جهلها بالتراتيب و نواميس الادارة التونسية


تنقالت بعض المواقع الالكترونية و بعض صفحات التواصل الإجتماعي مساء الأحد 21 فيفري 2021 خبر إقالة السيدة ألفة الحامدي الرئيسة المديرة العامة لمجموعة الخطوط التونسية والتي أثارت تسميتها منذ أسابيع قليلة جدلا كبيرا نظرا لعدم خبرتها بإدارة المؤسسات. ناهيك و أن المؤسسة التي عينت على رأسها هي من أكبر و أهم المؤسسات في البلاد.

بقلم وليد البلطي *

وقد يعتقد البعض ان إقالتها من قبل رئيس الحكومة هشام مشيشي (إن تأكدت) جاءت جراء ضغط الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك إثر المكتوب التي وجهته الرئيسة المديرة العامة للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، لكن في حقيقة الأمر، إقالتها لا يمكن أن تكون سوى من أجل مخالفتها لأحكام المنشور عدد 32 الصادر عن الوزير الأول بتاريخ 24 جويلية 2007 و المتعلق بالالتزام بالقواعد المنظمة لعلاقتنا الخارجية، والمنشور عدد 33 الصادر عن رئيس الحكومة بتاريخ 24 ديسمبر 2014 والذي يتعلق بقواعد التعامل بين الهياكل الرسمية التونسية والبعثات الديبلوماسية والقنصلية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة بتونس و تجاوزها لأحكام الفصل 77 من الدستور وذلك على خلفية الزيارة التي أدتها مؤخرا الى إقامة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، دون علم وزير الإشراف او وزير الخارجية او رئيس الحكومة.

و في الختام، قد تكون الإقالة ظرفا قاطعا و تصويبا لتعيين خاطئ، لمن ظنوا أن الإدارة التونسية هي مجرد بروبقندا إعلامية و شطحات فيسبوكية، فبحيث لا يعذر الجاهل بجهله

* خبير قانوني.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.