الرئيسية » المؤتمر الثالث عشر للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات : “الثورة النسوية تنتصر على الرداءة والرجعية”

المؤتمر الثالث عشر للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات : “الثورة النسوية تنتصر على الرداءة والرجعية”

تعقد الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مؤتمرها الثالث عشر تحت شعار “الثورة النسوية تنتصر على الرداءة والرجعية” وذلك أيام 9 و10 و11 أفريل 2021 بتونس وتضرب منخرطات الجمعية بذلك موعدا جديدا مع التسيير الديمقراطي لها.


مدّة نيابية أخرى ضمن مسار أكثر من ثلاثين سنة من نضال الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات من أجل تكريس كل الحقوق لكل النساء على أساس المساواة وفي سبيل بناء ديمقراطية اجتماعية ودولة مدنية تقدمية وكسابقاتها، هي مدة نيابية عززت ثقة النساء في مناضلات الجمعية وتعاظمت انتظاراتهن من أجل التخلص من التمييز والعنف والتفقير وفي سبيل تحقيق المساواة التامة والفعلية والمواطنة الكاملة والكرامة الانسانية خاصة في ظل الأزمة الهيكلية الشاملة التي تعيشها البلاد على الأصعدة الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنساء هن أكبر ضحاياها .

مدة نيابية راكمت بفضل الدور الوطني للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مكتسبات جديدة للنساء ولكنها وإن انطلقت في 2018 وكنا قاب قوسين من تجسيد الفصل 21 من الدستور عبر مشروع قانون للمساواة في الإرث ومشروع مجلة للحريات الفردية فإنها تنتهي بصراع محموم بين القوى الرجعية والشعبوية واستفحال العبث والرداءة السياسية وجميعها حمالة لتهديدات جدية سواء لمكتسبات الحرية التي فتحت افاقها ثورة 2011 او لحقوق النساء وتطلعاتهن من أجل كل المساواة للنساء والفئات والجهات.

تنتهي هذه الفترة النيابة وأطراف سياسية كثيرة تراهن على النيل من مصداقية المجتمع المدني و المساس باستقلالية الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و بمرتكزات نجاح الانتقال نحو الديمقراطية ولذلك تحمل هذه اللحظة التاريخية كافة القوى الديمقراطية والحقوقية والاجتماعية مسؤولية جسيمة للتكاثف ورص الصفوف لمواجهة الرجعية بمختلف شقوقها و للانتصار دائما لمبادئ المساواة والحرية والديمقراطية.

هي إذا لحظة تقييم واستشراف لما سيأتي و للغرض يستقبل حفل افتتاح المؤتمر أهم المنظمات الوطنية الشريكة للجمعية وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحفيين وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية بيتي والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية كما ستحضره مناضلات نسويات من فلسطين والجزائر وتركيا والعراق وسوريا والسودان خططن مسارا طويلا و مضنيا في الدفاع عن حقوق النساء والنضال من أجل المساواة والحرية ليس في بلدانهن فحسب بل في العالم ويساهمون جميعا خلال المؤتمر في تقديم رسائل التضامن مع التونسيات والتونسيين من أجل التصدي للهجمة الشرسة على الحريات وفي سبيل استكمال تجسيد ملامح الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.