الرئيسية » “الكرّيطة” (صورة وتعليق)

“الكرّيطة” (صورة وتعليق)

في هذا القصيد باللغة الدارجة التونسية الشاعر الشعبي الملتزم لزهر الضاوي يعلق بحزن و مرارة على صورة المرأة المصابة بالكورونا التي تنقل إلى المستشفى على عربة بدائية من المنطقة التي تعيش فيها بريف القيروان.

شعر لزهر الضاوي

نامي ” يمّة “..على “الكرّيطة”..

ونادي “رجال القيروان”..؟؟

عشرة سنين بعد “البرويطة”..

هاكا علاش قدْروا “الاخوان”..؟!!

هاكا علاش قدروا في “الثورة”…

جابوا ليك ..”الزّمَقتال”..!!!

و”حديث ” على “المرأة عوْرة”..

و ” فقر”.. و” ارهاب ” و “اغتيال”..

عَقْروها وهيّ في الدّورة..

وصارت مرتع للجُهّال..

وشوفي معايا توّة الصورة..

في عهد “الشيخ الدجال”..

الأموات البرّة منشورة..

تقولش ضاربنا زلزال..؟؟!!

وتونسنا تندب مقهورة..

ونُصّ الشعب عايش ” زَبّال “..؟؟!!

شوفي ” يمّة “.. غير قوليلي.

راني حرت وحار دليلي..

نصرخ ونعيّط ” يا حليلي “..

واش عملوا فينا الانذال…؟!!

نامي” يمّة “.. نامي نامي..

والموتى ورايا وقدامي..

قعدولي كان الأسامي..

أُمّاليها تحت ” السّيمان “..؟؟!!..

واللي حبّيت نودعهم..

ما نجمتش نودعهم ..؟؟

جاهم “الكوفيد” صرعهم..

قْبَل ما يجيهم ” الاوكسيجان”..؟؟!!

نامي ” يمة” على “الكرّيطة “..!!

ودوري بيها ع الخريطة..

وامشي بيها ” سبيتة سبيتة “..

تلقيها الكلة.. “القيرْوان”..؟؟!!..

ولا من هو سامعلك عيطة..

اللي لابس ثوب البهتان..

وللي يشطح ب”طرُمْبيطة”..

عايش في سالف الأزمان..؟!!..

موتي “يمّة ” في ” الكرّيطة “..

ك”النملة” ولا “الفرزيطة”..

راو موتك “حاجة بَسيطة”..

لْواه تنكّد ع “الشيفان “..؟؟؟

موتي لا عيطة لا زيطة..

من غير ماتنحّي” التقريطة”..

محلا الموتة.. في ” الكرّيطة “..فيها “الراحة والامان “..؟؟!!!

موتي “يمّة”.. موووتي.. موووتي..

تجيك ” الرحمة من الرحمان”..؟؟؟

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.