الرئيسية » سهام العيادي وزيرة الرياضة سابقا تكتب عن محمد دراقر: “من وحي ربع نهائي مونديال العرب ولقاء تونس وعُمان”

سهام العيادي وزيرة الرياضة سابقا تكتب عن محمد دراقر: “من وحي ربع نهائي مونديال العرب ولقاء تونس وعُمان”

عندما بكى دراڤر فرحا بالوصول للدوحة ليُبكينا فرحا بالتأهل… سأتحدث عن دراڤر، ذلك اللاعب المتميز على الجهة اليمنى للنسور.ذلك اللاعب الذي أعطى وجوده مع المنتخب روحا جديدة.


هل منكم من يخالفني الرأي، أنه حقق الإضافة في المجموعة وأنه يستحق العلامة الكاملة في اللقاءين الحاسمين لمنتخب تونس في كأس العرب !؟

دراڤر متميز على المستوى الفني، هذا لا يقبل الجدال ولا التشكيك، ولكن ما يهمنا هو روحه المعنوية التي تعكس شخصية التونسي.فهو يملك رغبة في الانتصار بكبر حبه لتونس وجمهورها، وما يميزه صراحة على البقية، هو أن يجسم هذه الرغبة على الميدان، فالڤرينتا التي تميزه تعطي دفعا قويا لبقية اللاعبين، عندما يمسك بالكرة تشعر وكأنه سيحلق فوق الجميع ولا يعترف بحدود دوره ولا لطموحه حواجز.

دراڤر ابن أكاديمية فرايبورغ وألماني التكوين، تونسي الدماء والروح، لم يبدأ الدورة مع المنتخب لأن فريقه الانقليزي، بعد أن منحه الترخيص للإنضمام إلى صفوف المنتخب في الكأس العربية، تراجع في اللحظات الأخيرة.
دراڤر لم يقبل القرار وحاول مرارا إقناعهم بالالتحاق بالمجموعة ولكن المدرب تمسك بقراره وهدده بالإبعاد نهائيا عن الفريق،حاول أن يفهمهم أن إلتزامه المعنوي أكبر من كُل العقود ولكنهم رفضوا طلبه .

هزيمة المنتخب أمام سوريا لم يستسغها اللاعب، أحس بأن المنتخب في حاجة أكيدة إليه ، كان يمكن أن يختفي خلف رفض إدارة النادي ويهرب من المواجهة ، ولكنه عاد مجددا إلى أصحاب القرار ليطلب منهم تمكينه من فرصة السفر لقطر، هذه المرة تحدى رفضهم القاطع، وعبر عن استعداده لكل العقوبات وتداعيات قراره ونتيجته، لأن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل وعندما وصل إلى الدوحة وتأكد من وجوده على التراب القطري انهار باكيا وبالفعل تأكدنا من خلال أداءه أننا في حاجة إلى لاعبين في قيمة دراڤر على المستوى الفني والذهني وحب الوطن والعطاء الذي لاينضب فشكرا دراڤر.

لأحباء المنتخب لاتنسوا ذلك رجاءًا في المناسبات القادمة وتذكروا …حتى وإن مرّ بفترة فراغ حتى لا تكون ذاكرتنا قصيرة”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.