الرئيسية » تداعيات الحرب في اوكرانيا على تونس (كإستيراد القمح و البترول): عبد الكافي يؤكد ان الحل محدود و لكن ممكن

تداعيات الحرب في اوكرانيا على تونس (كإستيراد القمح و البترول): عبد الكافي يؤكد ان الحل محدود و لكن ممكن

حول التأثير المباشر للحرب بين روسيا و اوكرانيا على اقتصاد تونس من استيرادات للقمح الصلب و البترول، يكتب رئيس حزب آفاق تونس، فاضل عبد الكافي مساء اليوم الخميس 24 فيفري 2022 ما يلي على صفحات التواصل الإجتماعي:

“من غير تعقيدات و لا نظرية مؤامرة، هذه الصورة كاملة:
تونس بلاد متسمّية عليها الفلاحة و نسمّيوها حتّى مطمورة روما. أمّا واقع هذه الأيام عكس تاريخنا، تونس تستورد في 70% من الحبوب و 90 % من القمح اللّين (اللّي نصنعو منّو الخبز) و منين نستوردو؟ من أوكرانيا و روسيا.

مواطن الاستيراد اشتعلت فيها الحرب و باش تشعل معاها أسعار القمح و البترول اللّي عندهم تأثيرات مباشرة و حسّاسة على العالم و على تونس.
فما زوز حلول، إمّا التباكي و رمي التهم و البحث عن أسباب واهية لتحميل الآخرين المسؤولية و إمّا استغلال هذه الأزمة لتكون فرصة ذهبية لمراجعة استراتيجية قطاع الفلاحة، مراجعة حقيقية و من دون قفّازات و خطوط حمراء و لفّ و دوران. السيادة الوطنية تمرّ أساسا بأمننا الغذائي خاصّة في الظروف هاذي.

الحلّ؟ الخيارات محدودة أما ممكنة، و لازمها تكون عاجلة و على سبيل الذكر لا الحصر:

المشكل العقاري و تسجيل الأراضي الفلاحية خاصّة المعنية بالزراعات الكبرى

تدريجيا، الرفع من أسعار شراء الحبوب من عند الفلاح التونسي لتماثل أسعار الأسواق العالمية ممّا سيشجع الفلاح على خدمة الأرض و أيضا التقليص من استعمال العملة الصعبة في توريد الحبوب

وزارة الفلاحة لازمها تتجنّد لتوفير كلّ التأطير اللاّزم للفلاح و الفلاّحة التونسية من أجل حسن حوكمة الانتاج و الرفع من الانتاجية

قطرة ماء معادش لازمها تضيع في تونس و كلّ الحرص على الانتهاء من المشاريع المعطّلة لمحطّات تحلية المياه، بناء السدود و البحيرات، مشروع متاع عام مش لازم يكمل في عشرة سنين

فسفاط قفصة و من وراءه المجمع الكميائي بقابس لازمهم إعادة هيكلة سريعة لتوفير الأسمدة، هاذم شركات وطنية لازمهم إعادة هيكلة بأقصى سرعة

البنك الوطني الفلاحي لازمو يتلفّت للفلاح، و يرجع ياخذ الدور متاعو في تمويل الفلاحة ويوفّر كلّ التمويلات اللازمة لشبابنا بعيدا عن التعقيدات الإدارية و العراقيل اللّي تنفّر العمل في قطاع الفلاحة

مستلازمات الانتاج الفلاحي من التّل اللّي يربطو بيه للتراكتور للعلفة، لازمها تتوفّر، خاصة هذا ممكن في تونس و عنّا القدرة على توفيرو بكلّ سهولة

تسوية ديون ديوان الحبوب و إيقاف النزيف المالي لهذه المؤسسة الخ…

هي خيارات فلاحية خاطئة و اليوم لازمنا الناس الكلّ نخدمو بكدّ و جدّ باش نخلقو ثورة و ثروة فلاحية مستحقّتها تونس وجرّة قلم في قطاع الفلاحة قادرة على قلب كلّ الموازين: مجلس أمن وطني عاجل و إرادة و تصوّر صحيح و تكاتف لكلّ كفاءاتنا، نساء و رجال و شباب، ينجّم يخلّي تونس تتجاوز هذه الأزمة بأخفّ الأضرار و تبني مرحلة جديدة في تاريخ فلاحتها و سيادتها، و ما يجي أوت و سبتمبر إلا ما نكونو على أحسن استعداد و نشدّو ثنية النجاح للموسم الفلاحي المقبل.
——
الصورة من إحدى ربوع مناطق الشمال الغربي
نحن على أبواب شهر مارس ومطر مارس ذهب خالص و ان شاء الله مارس عام السنة طالع خير على تونس.

الفلاحة هي الحلّ

تونس تتبدّل بجرّة قلم

كل شيء ممكن

ثورة فلاحية”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.