ألفة يوسف : لا تسألوا: هل هؤلاء النسوة غبيات؟اسألوا:أي وجع هذا الذي يسكن شخصا حتى يجعله يرضى بالاعتداء عليه؟”

علقت الكاتبة والجامعية الفة يوسف في صفحتها الرسمية بموقع “فايس بوك” على الضجة الاخيرة التي رافقت بث برنامج الحقائق الاربع تقريرا للروحاني المدعو بلقاسم “مغتصب” حوالي 900 بالحيلة والخداع، معتبرة ان في تونس كالعادة “نكتفي بالسطحي وتحميل المسؤولية للغير”.

وشددت الفة يوسف على ضرورة ايلاء القلق النفسي قيمة في المجتمع على اهميته كبقية الامراض الجسدية، وكتبت “لا تسألوا: هل هؤلاء النسوة غبيات؟اسألوا:أي وجع هذا الذي يسكن شخصا حتى يجعله يرضى بالاعتداء عليه؟”،داعية إلى عدم الاستهانة بأوجاع الناس.

وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

“في حكاية الدجال الذي اعتدى على النساء…قرأت كثيرا…ضحكا…قرفا…عجبا…لكن كالعادة في بلادي، نكتفي بالسطحي…تحميل المسؤولية للغير…أنا ذكي “سلكتها” والآخر غبي “جاء فيه”…ملحوظتان بعيدتان عن الضحك والتشفي:-منذ مدة قرات أن رجلا يطلب اسم طبيب نفسي بسوسة، فأجابه المعلقون بالسخرية وإحداهن قالت له عليك بالبحر وبالقرآن، وكأن البحر والقرآن يغنيان مريض القلب مثلا عن الطبيب، ولكننا لا نعتبر القلق النفسي مرضا لأننا متخلفون…-بعض مختصينا النفسيين مستواهم تحت المتوسط…بشهادة أهل المهنة، والأكفاء منهم عددهم قليل بالنسبة الى احتياجات المجتمع…اذن علينا ايلاء القلق النفسي قيمته وأهميته، فالنفس تمرض كالجسد بالضبط، وتحتاج متابعة وانصاتا وعلاجا…لا تسألوا: هل هؤلاء النسوة غبيات؟اسألوا:أي وجع هذا الذي يسكن شخصا حتى يجعله يرضى بالاعتداء عليه؟لا تستهينوا بأوجاع الناس ولا تسخروا منها…الله يلطف بكم وبكن…”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.