هيئة الاتصال السمعي والبصري تنشر رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة

نشرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اليوم 30 ماي 2022 رسالة مفتوحة دعت فيها كل من رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة و”بشكل عاجل إلى تدارك التقصير المسجل على مستوى معالجة ملفات الإعلام العمومي العالقة” والتي قالت ان” في مقدمتها تسمية رئيس مدير عام لكل من مؤسسة التلفزة ومؤسسة الإذاعة التونسيتين من خلال تفعيل آلية الرأي المطابق للهيئة وحل الإشكالات الإدارية والاجتماعية المتعلقة بإلحاق إذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم” بالإذاعة العمومية ترسيخا لاستقلالية المرفق الإعلامي العمومي في سبيل النأي به عن أي استغلال أو توظيف خاصة خلال حملة الاستفتاء والانتخابات.”

وفيما يلي نص الرسالة كملا كما نشرته الهايكا:

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية والسيدة رئيسة الحكومة

من أجل التسريع في معالجة ملف الإعلام العمومي وتوضيح سياسة الحكومة بخصوصه

إن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، واستنادا لنتائج معاينتها المستمرة لوضعية الإعلام السمعي البصري العمومي في إطار الصلاحيات الموكلة لها بمقتضى المرسوم عدد 116 لسنة 2011، وبالنظر لما سجلته من إشكالات على مستوى التعاطي مع هذا الملف، تتوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة بعد أن تعطلت سبل التواصل والتنسيق مع الحكومة لا سيما أن الهيئة راسلتها في أكثر من مناسبة دون تسجيل أي تفاعل.

وإذ تذكر الهيئة بأهمية دور الإعلام وخاصة الإعلام العمومي في إنجاح مسار تركيز الدولة المدنية الديمقراطية من خلال ضمان مبدأي التنوع والتعددية والانفتاح على مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والمساهمة في إدارة الاختلاف والنقاش العام والتداول السلمي على السلطة، فإنها تؤكد على ما يلي:

– إن الوضع الراهن يحتم إيلاء الأولوية القصوى لملف الإعلام العمومي، خاصة أمام الالتزامات المحمولة عليه، ووضع حد لسياسة التهميش والمماطلة ومحاولات التوظيف، والحل النهائي لأزمة التسيير الناتجة عن خيارات التسيير المؤقت على رأس مؤسسة التلفزة التونسية والفراغ الإداري على رأس مؤسسة الإذاعة التونسية.

– إن معاينة الهيئة لواقع الحال يشير إلى أن أزمة الإعلام العمومي لم تزدد إلا تعقيدا وأن توجه الحكومة نحو إعادة إنتاج السياسات ذاتها التي انتهجتها الحكومات السابقة إنما هو تعميق للأزمة وتجذير لها. لذلك فقد أصبح من الضروري أن توضح رئاسة الحكومة سياساتها تجاه الإعلام السمعي البصري والإفصاح عن إرادة حقيقية وراسخة للانخراط في مشروع إصلاحه وفق رؤية تشاركية وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع الهيئة ومختلف المؤسسات والهياكل المعنية.

كما تدعو الهيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وبشكل عاجل إلى تدارك التقصير المسجل على مستوى معالجة ملفات الإعلام العمومي العالقة وفي مقدمتها تسمية رئيس مدير عام لكل من مؤسسة التلفزة ومؤسسة الإذاعة التونسيتين من خلال تفعيل آلية الرأي المطابق للهيئة، وحل الإشكالات الإدارية والاجتماعية المتعلقة بإلحاق إذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم” بالإذاعة العمومية، وذلك ترسيخا لاستقلالية المرفق الإعلامي العمومي في سبيل النأي به عن أي استغلال أو توظيف خاصة خلال حملة الاستفتاء والانتخابات.

الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري

الرئيس

النوري اللجمي

شارك رأيك

Your email address will not be published.