هشام العجبوني: “جماعة نعم مهما كان و بدون قراءة الدستور، ما تجيوش نهار تقولونا ندمنا و قيس خيب ظننا…”

في تدوينة نشرها مساء الجمعة 15 جويلية الجاري على صفحته الفايسبوكية، يتوجه هشام العجبوني، النائب عن التيار الديمقراطي في البرلمان المنحل برسالة الى جماعة “نعم” لدستور قيس سعيد و لمشروعه متهما اياه بالمضي قطرة قطرة نحو الدكتاتورية و بيع الاوهام و القمة في العبث. و في ما يلي ما جاء في ما نشره:

“قال لنا “لا رجوع إلى الوراء” فرجع بنا و بالبلاد إلى ما وراء الوراء…

رجع بنا إلى حكم الفرد الذي خلق أنظمة استبدادية تحوم حول الزعيم الملهم….عبر دستور كتبه بنفسه و على مقاسه، و حصّن فيه نفسه من كل محاسبة و مسائلة!

جزء من شعبنا العظيم الذي أبهر العالم و الذي يقاسمنا هذا الوطن مستعدّ للرجوع إلى الإستبداد! الأهمّ بالنسبة إليه هو أن لا ترجع النهضة للحكم و أن يتم الإنتقام من كلّ الطبقة السياسية بحشيشها و ريشها!

هذه الطبقة السياسية الذي انتخبها و أعاد انتخابها شعبنا العظيم و سلّمها مقاليد الحكم، رغم فسادها و تحيّلها و شعبويتها و تجارتها بالدين و الفقر و الحداثة!

سيتمّ التصويت ب”نعم” على دستور قيس سعيد مهما كانت الظروف (غياب ضمانات لعدم التزوير و تسخير كل أجهزة الدولة و إمكانياتها للتصويت ب”نعم” و تعمّد قيس سعيد عدم إصدار أمر يحدّد سقف النفقات في ظل تواطؤ الهيئة القيسيّة للإنتخابات).

و سيكتشف جماعة “نعم” بعد فوات الأوان فراغ و خواء مشروع قيس سعيد و خطورته على استقرار البلاد و سلمها الأهلي و الإجتماعي!

هو بوحدة كل القوى السياسية و المدنية و الشعبية الحيّة سيكون من الصعب جدا إنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية و الاجتماعية الخانقة و غير المسبوقة، فما بالك ببلد يشقّه الإنقسام و رفض جزء هام منه للمسار العبثي الذي سطّره قيس سعيد على مقاسه الشخصي و فرضه على الجميع بالأمن و الجيش و المطبعة الرسميّة!

جماعة “نعم” مهما كان و بدون قراءة الدستور، ما تجيوش نهار و تقولولنا ندمنا و قيس سعيد خيّب ظنّنا و ٱمالنا و ستتحمّلون مسؤولية إصلاح الخطأ بخطئ أكبر و أخطر!

دكتاتورية قطرة قطرة

بيع الأوهام

قمة العبث

البلاد هاززها الواد”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.