سمير الوافي يتحدث عن لمين النهدي: “حافظوا على كباركم…ليس بالمجاملة والنفاق…ولكن باحترامهم في لحظات ضعفهم”

في تدوينة مطولة نشرها اليوم السبت 30 جويلية 2022، انتقد الاعلامي سمير الوافي موقف شق من الجمهور الذي قال انه “تنكر” للكوميدي الكبير لمين النهدي، الفنان كبير الذي “أفنى عمره في صناعة السعادة…في ملء المسارح…في توفير دواء إسمه الضحك كاد يباع في الصيدليات”.

وتأتي الهجمة والانتقادات التي لحقت بالفنان الكوميدي الكبير لمين النهدي إثر “فشل” عرضين لمسرحيته “نموت عليك” بكل من مهرجان سوسة ومهرجان قرطاج الدوليين..ودعا الوافي الجمهور إلى الرفق وعدم القسوة على هذا الفنان الكبير الذي افنى عمره في صناعة السعادة، وكتب” حافظوا على كباركم…ليس بالمجاملة والنفاق…ولكن باحترامهم في لحظات ضعفهم أو في عثراتهم وكبواتهم…وفي مرحلة إرتباكهم في الخروج كبارا وتعثر خطواتهم نحو الباب الكبير”.

وتابع الوافي “معه حق عبد القادر مقداد عندما إنسحب باكرا منذ البداية وظل كبيرا…ورفض كل محاولات إسترجاعه فنيا…وأصر على الإنصراف بدون إستئذان…وقد فهم أنه في بلاد الجحود والنكران والحقد وصناعة التفاهة…ولا مكان فيها لناجح ولا مكانة فيها لكبير…يكفي أن تتعثر…أن تسقط…أن تخطئ…فتتحول الألسن إلى سكاكين تطعنك في صميم ضعفك…أما تاريخك الكبير فسيتذكرونه بعد رحيلك وموتك…!!!”

وفيما يلي نص التدوينة كاملا كما نشرها سمير الوافي على صفحته الرسمية بموقع “فايس بوك”:

موجع ومؤلم وقاس جدا ما حدث للفنان الكبير لمين النهدي في مسرح قرطاج…بعد عمر أفناه في صناعة السعادة وفي التربع على عرش الكوميديا وتأسيس مدرسة ولون وبصمة وشخصية فنية مختلفة وملهمة في تاريخ الوان مان شو…يتنكر له بعض الجمهور وينهال على قلبه الضعيف ونفسيته الهشة في هذا العمر…طعنا بالكلمات الجارحة والعبارات القاسية والألفاظ الموجعة…التي لم تحترم تاريخه ولم تقدّر مكانته…!!!

لن أناقش محتوى العرض ومضمونه الذي أصبح مختلفا عن أول عرض شاهدته منذ عام…حيث تغير النص مع الأحداث والوقت والعروض وأصبح نصا آخر لا أعرفه…ولست ضد أن ينقد الجمهور فنان خذل إنتظاراته أو لم يكن في يومه أو خانه النص…لكن الأسلوب يا جماعة…أسلوب التعبير عن ذلك كان أرعنا وجارحا وقاسيا وموجعا…ولا يستحقه فنان كبير تاريخه عابر للأجيال والأزمان…وما تعرض له من تجريح وإهانات وترذيل هو قلة ذوق لا يبررها مستوى العرض ورأيك فيه…!!!

حافظوا على كباركم…ليس بالمجاملة والنفاق…ولكن باحترامهم في لحظات ضعفهم أو في عثراتهم وكبواتهم…وفي مرحلة إرتباكهم في الخروج كبارا وتعثر خطواتهم نحو الباب الكبير…لا تقسو على فنان كبير أفنى عمره في صناعة السعادة…في ملء المسارح…في توفير دواء إسمه الضحك كاد يباع في الصيدليات…أنقدوهم برفق وإحترام وعرفان وذوق…وليس برعونة وهمجية وتجريح ونكران…!!!

معه حق عبد القادر مقداد عندما إنسحب باكرا منذ البداية وظل كبيرا…ورفض كل محاولات إسترجاعه فنيا…وأصر على الإنصراف بدون إستئذان…وقد فهم أنه في بلاد الجحود والنكران والحقد وصناعة التفاهة…ولا مكان فيها لناجح ولا مكانة فيها لكبير…يكفي أن تتعثر…أن تسقط…أن تخطئ…فتتحول الألسن إلى سكاكين تطعنك في صميم ضعفك…أما تاريخك الكبير فسيتذكرونه بعد رحيلك وموتك…!!!

شارك رأيك

Your email address will not be published.