متحف باردو: افتتاح قاعة كنز شمتو بعد أشغال التهيئة بالشراكة مع معهد التراث الوطني و معهد الأثار الألماني (صور)

افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء اليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023 قاعة كنز شمتو بالمتحف الوطني بباردو وذلك بحضور سعادة سفير ألمانيا بتونس السيد بيتر بروغل وكاتب عام معهد الآثار الألماني التابع لوزارة الخارجية الألمانية السيد فيليب فونرومل وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية ومن إطارات الوزارة.

وقد تمت أشغال تهيئة قاعة كنز شمتو بالشراكة بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الآثار الألماني بتكلفة جملية قدرت ب 147 ألف يورو.

وبهذه المناسبة، توجهت وزيرة الشؤون الثقافية بكلمة ثمّنت فيها هذا الاكتشاف الاستثنائي الذي تم منذ 30 سنة ويعتبر من أكبر الاكتشافات للعملة الذهبية بالمغرب العربي من ناحية القيمة الأثرية والتاريخية وذلك أثناء إنشاء مركب المتحف الأثري بشمتو بولاية جندوبة سنة 1993.

كما أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن القيمة الاستثنائية لهذا الكنز فرضت تخصيص قاعة له بالمتحف الوطني بباردو كي يُعرض للعموم طبق برنامج علمي دقيق يراعي السياق التاريخي وظروف اكتشاف هذا الكنز ومكوناته منوهة بمجهودات الفريق التونسي والألماني الذي عمل على سينوغرافيا تبسط المعلومة التاريخية للعموم .

من جهته، أكد سعادة السفير الألماني السيد بيتر بروغل على أهمية الزخم التاريخي والحضاري الذي تتميز به الدولة التونسية، كما دعا الحضور إلى زيارة موقعي شمتو وبيلاريجيا، بعد الاطلاع على قاعة كنز شمتو، لما لهما من خصوصية تاريخية وتفرّد يجعلهما وجهة سياحية بامتياز.

أما السيد فيليب فونرومل كاتب عام معهد الآثار الألماني فقد تطرق إلى عراقة التعاون الثنائي التونسي الألماني التي ناهزت 30 سنة بالنسبة لهذا المشروع، كما ذكر مختلف مراحل التحضير لهذا المعرض، مؤكدا في سياق كلمته على أهمية تواصل هذا التعاون الثنائي في المستقبل من أجل تجسيد مشاريع أثرية وتاريخية أخرى، إذ تثبت الأبحاث العلمية في كل مرة أن تونس ملتقى الحضارات الانسانية.

ويتكون كنز شمتو من 1647 قطعة ذهبية وقطعة واحدة فضية مغموسة في الذهب ويقدّر الوزن الجملي للكنز ب 7.200 كلغ تم العثور عليه في 12 ماي 1993، وتحتوي قاعة الكنز على تجسيم لورشة ضرب النقود الرومانية حيث تمثل النقود أدلة تاريخية أصيلة وتمدنا النقوش التصويرية والكتابات بمعلومات عن أحداث تاريخية و معطيات متعلقة بالسياسة والدولة والمجتمع والدين.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.