نظمت نوادي سفراء قرى الاطفال “س و س”، اليوم الاحد بتونس العاصمة، لقاء حواريا تحت شعار “عيش VESOS”، للتحسيس بالقضايا المتعلقة بالطفولة الفاقدة للسند، وذلك بحضور عديد المؤثرين على شبكة الوسائط الاجتماعية، وعدد من المختصين في مختلف المجالات الفنية والابداعية ومئات الطلبة من مختلف الجامعات التونسية
وأفاد الكاتب العام للجمعية التونسية لقرى الاطفال “س و س”، شهير كمون في تصريح ل(وات) ان نوادي سفراء الجمعية هي مولود جديد يمثل الشباب المنتمي لمختلف الجامعات والكليات بجميع انحاء الجمهورية التونسية، وسيعمل على النهوض بقرى الاطفال وتكريس المفهوم المواطني الفعلي ضمن المنظومة الاجتماعية برمتها.
وأضاف ان تنظيم مثل هذه الملتقيات من شانه الدفع نحو التعريف باهداف الجمعية في الفترة المقبلة، وخاصة خلال شهر رمضان قصد ايصال صوتها الى مختلف مكونات المجتمع التونسي لحماية الطفولة التونسية ودعم اكثر عدد من الاطفال المهددين.
كما اشار شهير كمون الى أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه التظاهرات باعتبارهم يمثلون العمود الفقري لاي مجتمع، والفئة النشطة ذات النجاعة والفاعلية الواضحة من حيث القدرة على التحرك وطرح الافكار وخلق المبادرات لخدمة هؤلاء الاطفال وبناء مجتمع الغد.
ومن جهتها، اوضحت نور المانعي، رئيسة نادي سفراء قرى الاطفال “س و س” بالمعهد العالي للاعلامية والميلتيمديا بصفاقس، الجهة المنظمة للتظاهرة، ان الهدف الاساسي يكمن في توعية كل مكونات المجتمع التونسي داخل تونس وخارجها باهمية حماية الاطفال فاقدي السند، وباهمية العمل الجمعياتي والاجتماعي عموما. واضافت ان بعث نوادي سفراء قرى الاطفال سيسهم في تيسير العمل وتوسعة مجالاته من خلال الوصول الى كل هؤلاء الاطفال والاحاطة بهم وتحقيق الدعم المنشود من قبل كل الاطراف السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لرفع الرهان وادماج هذه الشريحة ضمن دينامية البناء المجتمعي السليم.
ويهدف اللقاء الى تحسيس المشاركين وتعريفهم بقضايا الاطفال الفاقدين للسند في تونس ورهانات تحسين ظروف الاحاطة بهم صلب قرى “س و س”، وفي المنازل المندمجة، فضلا عن العناية بالاطفال المهددين صلب عائلاتهم من خلال برنامج دعم الاسرة والوقاية من الاهمال المنجز بمساندة وزارة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن. وتوجه منظمو التظاهرة بنداء من خلال الضيوف الحاضرين من اجل دعم الجمعية التونسية لقرى الاطفال “س و س” التي ستعمل على ايواء 5 آلاف طفل خلال سنة 2024 من بين اكثر من 30 ألف طفل يعيشون حالات تهديد وفاقدين للسند، علما وان العدد الحالي لمحضوني القرى الاربع في كل من قمرت وسليانة والمحرس واكودة يقدر ب3300 طفلا وشابا.
وتعتبر نوادي السفراء من الهياكل المحدثة صلب الجمعية التونسية لقرى الاطفال “س و س” وتضم 11 ناديا ينضوي تحتها قرابة 500 طالب من مختلف الاختصاصات العلمية والاكاديمية، كما تسعى الجمعية خلال السنة الحالية الى تعميم تجربة نوادي سفراء قرى الاطفال “س و س” لتشمل مختلف المؤسسات الجامعية بالجمهورية التونسية.
(وات)
شارك رأيك