وجه القضاء الفرنسي مساء اليوم الاربعاء الاتهام الى الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي في اطار التحقيق حول الاشتباه بتمويل ليبي لحملته الانتخابية العام 2007، وفق ما افاد مصدر قضائي.
وقالت مصادر صحفية ان ساركوزي الذي ينفي الوقائع المنسوبة اليه، اتهم ب”الفساد السلبي” و”التمويل غير القانوني لحملة انتخابية” و”اخفاء اموال عامة ليبية”، ووضع تحت المراقبة القضائية. بعد ان وقع الافراج عنه بعد 26 ساعة من الايقاف.
واستمع المحققون ايضا الى بريس اورتوفو احد المقربين من الرئيس الاسبق وشغل خلال حكمه الذي استمر خمسة اعوام (2007-2012)، لكن بصفة “مشتبه به غير موقوف”.
وكتبت صحيفة ليبراسيون الاربعاء ان توقيف ساركوزي تشكل “عودة الى قضايا” الرئيس الاسبق لكن في الصفحة القضائية. اما صحيفة “لوباريزيان” فعنونت “هدية من القذافي بعد رحيله”.
ويشكل توقيف ساركوزي قيد التحقيق ضربة لتسريع هذا الملف الذي يعده قضاة في شؤون المال منذ خمسة اعوام.
يذكر ان عددا من اطراف الملف بمن فيهم مسؤولون ليبيون كبار سابقون، بفرضية التمويل غير المشروع. واكد رجل الاعمال المثير للجدل زياد تقي الدين انه سلم بنفسه بين نهاية 2006 ومطلع 2007 ثلاث حقائب تحوي خمسة ملايين يورو جاءت من نظام القذافي الى ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية، والى مدير مكتبه كلود غيان.
شارك رأيك