الرئيسية » “ثقافة و رياضة و شغل”…و التجاذب بين طرفين

“ثقافة و رياضة و شغل”…و التجاذب بين طرفين

%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%85%d9%84

نظمت المنظمة الوطنية للثقافة و الرياضة و العمل لقاء اعلاميا الثلاثاء تناول خاصة خلاف هذه المنظمة مع هيكل آخر ينازعها شرعيتها …وبالرغم عن أن تأسيس هذه المنظمة  يعود تاريخه الى 9 نوفمبر 1971 فإنها تتعرض  لحملة متعددة الواجهات ما جعل التحامل يصل الى حد مطالبة سلطة الاشراف-وهي وزارة شؤون الشباب و الرياضة- الى توقيف الدعم المالي المقدم لها استنكارا للأنشطة التي تقوم بها و التي لا فائدة ترجى منها.

هذا اللقاء أشرف على تسييره أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة المذكورة يتقدمهم رئيسها منير صميدة الذي أكد ان هذا الخلاف وصل الى حد اللجوء الى السلط القضائية للحسم في الموضوع لينتهي الامر بإصدار ثلاثة احكام لصالح المنظمة.

“غير ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن الحملة ازدادت حدتها و واصل أصحابها التنكيل بمنظمتنا و التشكيك في صلاحياتها و في ما تقدمه من خدمات و أنشطة مختلفة” يضيف منير صميدة الذي لا يرى أي مبرر لتمكين هذا الهيكل – الجامعة التونسية للرياضة و الشغل – من الترخيص القانوني من قبل وزارة الاشراف ليدخل في تنافس غير شريف مع منظمة تعززت هياكلها في كافة جهات البلاد و ذاع صيتها على الصعيدين الداخلي و الخارجي.

و الغاية من تنظيم هذا اللقاء الإعلامي هو التعريف بالمنظمة الوطنية للثقافة و الرياضة و العمل و بالأهداف التي أنشأت من أجلها رياضة وثقافة وعملا والإنجازات التي حققتها و البرامج التي أعدتها على المديين القصير و المتوسط.

وأشار منير صميدة في هذا السياق إلى أهمية الأنشطة الرياضية و الثقافية و الترفيهية و ما لها من تأثير مباشر على نفسية العامل و جاهزيته للعمل و إذكاء روح البذل و العطاء لديه إضافة إلى التأثيرات الهامة على المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة الاقتصادية.

وأضاف المسؤول في المنظمة : ” إن الفلسفة التطوعية التي تتبناها منظمتنا تقوم على تعبئة الجهود لبلوغ تلك الأهداف إلى جانب تعزيز أواصر التعارف و التحابب و التآخي داخل المؤسسة الواحدة  و على صعيد المنظومة الاقتصادية و الاجتماعية يرمتها- وذلك من خلال شبكة الجمعيات المنضوية تحت لوائها و عددها 1000 جمعية تنشط بكامل تراب الجمهورية تجمع 30.000 منخرط  من الإناث و الذكور و ينتقع بأنشطتها 10.000 شخص من العاملين و عائلاتهم”.

ولدى استعراضه لمختلف أوجه النشاط الرياضية و الثقافية و الترفيهية أشار الى كرة القدم و اليد و السلة و الطائرة و الطاولة و الحديدية و إلى ألعاب القوى و الإيروبيك و الشطرنج إضافة إلى الندوات والملتقيات و الدورات التكوينية في محاور متعددة ولا سيما مهرجان الأصالة و التراث الذي يسهم – من خلال دورته الأولى المنعقدة السنة الماضية بجزيرة جربة و دورته الثانية التي ستحتضنها جوهرة الساحل مدينة سوسة خلال شهر أفريل 2017 – في الترويج للحرف و الصناعات التقليدية و إذكاء روح الابتكار فيها و تنشيط سوق الشغل و موارد الرزق امام المتعاطين لها.

و تحدث منير صميدة عن نشاط المنظمة على المستوى الدولي و الخارجي فأشار الى الدورة العمالية للكرة الحديدية التي انتظمت من 2 إلى 8 أكتوبر المنصرم بإشراف الكنفدرالية الدولية للرياضة و العمل و الدورة العربية و الدولية العمالية للشطرنج من 17 إلى 19 نوفمير الجاري تحت إشراف الاتحاد العربي الرياضي للشركات و المؤسسات.

و إلى جانب ذلك ستحتضن تونس يومي 14 و 15 ديسمبر 2016 فعاليات الجلسة العامة للاتحاد الافريقي للرياضة و العمل الذي يبادر بتنظيم الملتقى الافريقي للرياضة و العمل الذي سيتناول بالدرس يومي 16 و 17 ديسمبر “واقع و آفاق الرياضة العمالية بافريقيا”..

و تطرق رئيس المنظمة الوطنية للثقافة و الرياضة و العمل الى موضوع التنشيط السياحي و المجهود المبذول في هذا المجال دعما للسياحة العائلية و الداخلية لفائدة العمال و عائلاتهم فاقترحنا عليه الانضمام للمنظمة العالمية للسياحة الاجتماعية  و مقرها يروكسل اعتبارا لما تقوم به هذه المنظمة من دور فعال في تنشيط الخدمات السياحية و العمل على تقريبها من الفئات المحدودة الدخل داخل الوطن الواحد  و على مستوى التعاون الثنائي و متعدد الأطراف و لا سيما في باب تبادل الوفود الشبابية ووفود المسنين.

كما اقترحنا عليه عدم الاقتصار على فترة المباشرة في حياة العمال بل يتطلب الواجب توسيع مجال العناية ليشمل المتقاعدين و ليشمل كذلك شريحة هامة من ابناء الوطن وهي شريحة المعوقين اعتبارا لما احرزوا عليه من نتائج كبرى و ما حصدوه من ميداليات في الدورات الأخيرة للألعاب الاولمبية..

وجدي مساعد

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.