الرئيسية » وفاة ملك رومانيا: السفارة بتونس تفتح كتاب قبول التعازي

وفاة ملك رومانيا: السفارة بتونس تفتح كتاب قبول التعازي

 

أعلنت سفارة رومانيا بالجمهورية التونسية عن الملك مايكل الأول، ملك رومانيا يوم 5 ديسمبر 2017.

وبالعودة إلى مسيرة حياته، و التي تمثل مرجعية رمزية في تاريخ رومانيا، فقد ولد ميشال الأول في سينايا في رومانيا. وأصبح ملكا لرومانيا و قد بلغ 5 أعوام فقط، سنة 1927.

وبعد أن فقد تاجه لصالح والده الملك كارول الثاني، إسترجعه ثانية في سن 19 عاما. في عام 1944، عندما كان الجيش الأحمر مسبقا في شرق رومانيا، قام الملك و السياسيون الموالون للحلفاء بانقلاب ضد نظام أنتونيسكو المؤيد للنازية.

وقتها أعلن مايكل الأول ولاء رومانيا إزاء الحلفاء. وأعلن الحرب على ألمانيا النازية وفتح البلاد للجيش الأحمر، الشيء الذي لم يمنع الاتحاد السوفياتي من الانتظار حتى 12 سبتمبر لمنح الهدنة واحتلال رومانيا. كقوة عدو مهزوم، وليس كدولة متحالفة. وبعد أن أجبرته الحكومة الشيوعية الجديدة على التنازل عن العرش في عام 1947، انتقل مايكل الأول للعيش إلى المملكة المتحدة ثم إلى سويسرا. وخلال نفيه، لاطالما مثل نقطة قوة للرومانيين الأحرار ضد النظام الشيوعي القمعي.

عاد مايكل الأول إلى رومانيا في ديسمبر 1990، بعد عام من ثورة 1989. لكن حكومة ما بعد الشيوعية، كانت تخشى حدوث ضغط من طرف الطلاب والديموقراطيين،إذا إعتبروا استعادة الملكية وسيلة لموازنة قوة نومينكلاتورا. فأعلن مايكل الأول أنه لا يريد “إثارة أو تشجيع التحريض السياسي” في هذا الصدد. منذ عام 1997، قدم مايكل الأول وأسرته إلى الحكومة الرومانية تعهدات كافية بحسن النية٠ و بعد وصول الرئيس الجديد في تلك الفترة، أعادت الدولة الجنسية الرومانية إلى مايكل الأول وأسرته. و سلمت له الحكومة الرومانية بعض الممتلكات الملكية القديمة حيث تعتبره الآن رئيس دولة سابق محترم.

و أصبح الملك مايكل الأول أكثر شعبية في عيد ميلاده ال 90، وتحديدا في 25 أكتوبر 2011. حيث دعي لإلقاء كلمة في كل من مجلسي البرلمان الروماني. وخلال هذا الخطاب، دعا الملك السابق الطبقة السياسية الرومانية إلى أن تكون قدوة، حتى تتمكن البلاد من “استعادة الكرامة والاحترام على الساحة الدولية”. إذن هذه الشخصية الوطنية تمثل مرحلة في تاريخ رومانيا، حيث شهدت على انتقال البلاد إلى الاستقلال عن الأنظمة المختلفة التي حكمتها. إن وجوده القوي خلال مختلف الأحداث التاريخة للبلاد، فضلا عن مواقفه من مختلف الظرفيات التي حدثت في رومانيا، جعلت منه رمزا وطنيا لسيادة رومانيا. بفضل كل ما فعله، كرّس الملك مايكل الأول حياته في خدمة رومانيا، وقد خدمها بكرامة ومسؤولية حتى اللحظة الأخيرة.

و سيوارى جلالة الملك مايكل الأول ملك رومانيا الثراء ، يوم السبت 16 ديسمبر2017، في كنيسة كورتيا دي أرجيس الملكية.
وتقديرا منها لقيمته عند جميع الرومانيين في أنحاء العالم أجمع وكذلك لقيمته لدى رومانيا، تعلم سفارة رومانيا في الجمهورية التونسية، في هذا الصدد، أنه عقب وفاة جلالة الملك مايكل الأول ملك رومانيا، يوم 5 ديسمبر 2017، سيتم فتح كتاب التعازي بمقر السفارة (18، شارع أفريقيا، المنزه الخامس، تونس)، أيام 14 و 15 و 16 ديسمبر 2017، بين الساعة 9.30 و 15.00.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.