الرئيسية » هل إختلاف المسلمين على تحديد أول أيام رمضان نعمة أم نقمة؟

هل إختلاف المسلمين على تحديد أول أيام رمضان نعمة أم نقمة؟

 

من الجزائر: عمّـــار قـــردود

رغم أن معظم الدول أعلنت ،في مختلف أنحاء العالم، الثلاثاء الماضي، أن اليوم الخميس، 17ماي، هو أول أيام شهر رمضان المبارك، و أن يوم أمس الأربعاء كان المتمم لشهر شعبان.إلا أنه لا يزال هناك إختلاف بين المسلمين في تحديد أول أيام رمضان لأسباب مختلفة.

وكانت سلطنة عُمان أول البلدان التي أعلنت وزارتها للأوقاف والشؤون الدينية موعد أول أيام رمضان، فيما أعلنت المملكة العربية السعودية تعذّر رؤية هلال رمضان الثلاثاء الماضي.
وإلى جانب السلطنة والمملكة، أعلنت كل من تونس و الجزائر و المغرب الأراضي الفلسطينية وقطر وسوريا والعراق ومصر وإيران وماليزيا وأستراليا وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجمهورية داغستان الروسية، وغيرها، أن أول أيام رمضان هو اليوم الخميس، للعام الهجري 1439.فيما نشر مسجد باريس في العاصمة الفرنسية تغريدة عبر “تويتر”، قال فيها إن أول أيام شهر الصيام سيكون الخميس، وفق ما قالت لجنة المسجد.

لكن لماذا يختلف المسلمين في رصد هلال رمضان ؟ لماذا بدأ رمضان أمس الأربعاء المصادف لــ 16 ماي بالنسبة للبعض كتركيا مثلاً، فيما يبدأ اليوم الخميس المصادف لـــ 17 ماي؟ هل لذلك علاقة بطريقة كل دولة في تحديد كيفية رصد هلال رمضان بين الحساب الفلكي والرؤية الشرعية لإثبات رؤية الهلال أم لأسباب سياسية و دينية-خاصة بين السنة و الشيعة-و إيديولوجية محضة.و ما معنى الإختلاف “المتعمّد” في تحديد موعد الصيام؟ في لبنان،المسلمون الشيعة سيصمون اليوم الخميس و المسلمون السنة صاموا أمس الأربعاء..؟

و كما أشرنا سابقًا فإن عدد من الدول حددت أمس الأربعاء أول يوم من أيام رمضان الفضيل، كما أفادت مجالس الائمة في كل من تركيا والسويد وأوروبا وفق بيان المجلس الاوروبي للإفتاء والبحوث ولبنان.

لكن في لبنان مثلاً، فرغم أن المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع محمد حسين فضل الله قد حدد الأربعاء أول أيام رمضان وذلك “بالاعتماد على المعطيات الفلكية العلمية الدقيقة”،حيث أعلن المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله “أنَّ يوم الأربعاء المقبل 16 أيار هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بحسب المبنى الفقهي لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، بالاعتماد على المعطيات الفلكية العلمية الدقيقة.

فقد دعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان دعا لالتماس هلال رمضان يوم الأربعاء ما يعني ان أول أيام الصوم هو الخميس.و هو مثال واضح على خطورة الإختلاف في تحديد بداية صوم رمضان خاصة في البلد الواحد.
معظم الدول الإسلامية تتحرى هلال شهر رمضان بالعين المجردة أو بواسطة المنظار وذلك في اليوم الأخير من شهر شعبان الذي هو يومه التاسع والعشرون. وفي هذا اليوم يغيب القمر قبل أو مع الشمس منذراً ببدء شهر الصوم.

وتقوم دار الإفتاء المصرية سنوياً بالعمل على رؤية الهلال في بداية كل شهر عربي، وخصوصاً غرة رجب وشعبان ورمضان وشوال من أجل بداية العيد، وأيضاً غرة ذي الحجة، وغالباً ما تتفق رؤية الهلال التقليدية مع التنبؤات والحسابات الفلكية المعتمدة على علوم الفلك وحالة القمر قبلها بعدة أشهر.

لقد أصبحت التقديرات الفلكية في الوقت الراهن دقيقة جداً وأقرب الى الواقع والحقيقة مع التقدم الكبير جداً في علم الفلك وتحديد بدايات الشهور القمرية ، وطبقاً للتقديرات الفلكية سيكون شهر شعبان لهذا العام 1439 عدد ايامه 29 يوم وأخره سيكون يوم الثلاثاء 15 ماي 2018، وعليه سيكون أول ايام شهر رمضان 1439 فى السعودية والامارات والكويت وقطر ومعظم الدول العربية والاسلامية يوم الاربعاء 16 ماي 2018، وطبقًا للحسابات الفلكية ايضا سيكون عدد ايام شهر رمضان 2018 كاملة ثلاثون يومًا،

وعليه سيكون أول أيام عيد الفطر 2018 هو يوم الجمعة 15 جوان.لكن و بعد أن أقرت معظم الدول أن اليوم الخميس هو أول أيام رمضان الفضيل فإن المسلمين “سيأكلون” يوم من أيام رمضان و عوضًا أن يصوموا 30 يومًا سيصمون 29 يومًا فقط.
و في مصر تؤكد الحسابات الفلكية أن شهر شعبان سوف يكون ثلاثين يوماً.وبالتالي فإن آخر أيام شهر شعبان 1439 هو يوم الأربعاء الموافق 16 من مايو 2018.وسوف يبدأ شهر رمضان الكريم يوم الخميس الموافق 17 مايو 2018،أي أن أول صلاة تراويح سوف تكون مساء الأربعاء 16/5/2018.ويستمر شهر رمضان هذا العام لمدة تسعة وعشرين يوماً فقط.

ويكون اليوم الأول من رمضان هو الأقل من بين كل الأيام في عدد ساعات الصيام.وذلك بمتوسط خمسة عشر ساعة واثنين وأربعين دقيقة فقط.ولكن أطول الأيام صياماً هما آخر يومين فقط حيث يصل الصوم إلى 16 ساعة وعشر دقائق.ويحل علينا أول أيام شهر شوال وعيد الفطر المبارك يوم الخامس عشر من شهر يونيو 2018.وبذلك تجتمع الجماعتين في أول أيام العيد، جماعة صلاة العيد وجماعة صلاة الجمعة. وتؤكد حسابات الفلكيين على أن عام 1439 الهجري سوف يكون كبيساً وفيه 355 يوم.حيث من المتوقع أن يتم شهر شعبان الثلاثين يوماً بخلاف شهر رمضان الكريم.

و تعتمد الكثير من الدول العربية على رؤية هلال رمضان في يوم 29 من شعبان، فيما يسمى الرؤية الشرعية، الذي يتم فيه استخدام المناظير الفلكية أو بالعين المجردة، تطبيقاً لقول الرسول الكريم صوموا لرؤيته، وأبرز الدول التي تعتمد على ذلك الأمر هي الكويت والإمارات وقطر والسعودية، وتسبب تلك الطريقة بعض الاختلافات بين الدول العربية،

بشكل كبير ومعتاد، فليس كل الدول تتمكن من رؤية الهلال بوضوح نظراً إلى حالة الطقس أو اختلاف مواقع رؤية ورصد الهلال على الكرة الأرضية، لذا فقد اختلف موعد بداية شهر رجب من العام الحالي بين بعض الدول العربية، فقد بدأ في مصر وعمان يوم التاسع عشر من مارس الماضي وقد كان يوم الإثنين، بينما في دول الخليج مثل السعودية والكويت، فقد كان في يوم الأحد الثامن عشر من شهر مارس.
يتم معرفة موعد غرة شهر رمضان 2018 شرعا من خلال رؤية هلال شهر رمضان المبارك، والذي يتم ذلك مع آخر أيام شهر شعبان، وفلكيا وفق تصريح هيئة البحوث الفلكية أفاد الدكتور “حات عودة” رئيس معهد البحوث موعد شهر رمضان 2018 المقبل سيكون في 17/ 5/ 2018، ويتم استطلاع هلال رمضان ليلة 29 شعبان 1439 حيث سيكون عدد أيام الشهور العربية المقبلة فلكيا:
-غرة شهر رجب فلكيا ستوافق 19 مارس 2018 وسيكون 29 يومًا
-غرة شهر شعبان فلكيا في 17 أبريل 2018 وسيكون 30 يومًا
– غرة شهر رمضان 2018 في 17 مايو 2018 فلكيًا
أما الدكتور علي بن محمد الشكري، أستاذ الفيزياء الفلكية لاحدى الصحف المحلية، فقد أشار إلى أن الاقتران المركزي (مرحلة ما قبل ولادة الهلال) و ليس ظهور الهلال سيحدث بإذن الله يوم الثلاثاء 15 مايو الساعة 49:2 عصرا ً ) .

و بناء على الحسابات الفلكية و الرؤية البصرية عدم ً ، و سيغرب القمر يوم الثلاثاء بعد غروب الشمس بحوالي دقيقتين فقط (عمليا تقريبا يغربان معا إمكانية رؤية الهلال بعد مغيب الشمس .
و كذلك عدم إمكانية رؤية الهلال مساء ذلك اليوم من أي بقعة على سطح الأرض باستثناء أميركا الجنوبية و أميركا الوسطى و المكسيك عند صفاء الجو و بصعوبة، و ذلك باستخدام المنظار الفلكي فقط.

و أكد الدكتور الشكري إلى أنه باعتماد إمكانية الرؤية البصرية و بناء على الحسابات و التوقعات الفلكية لن يكون اليوم التالي (الأربعاء 16 مايو) غرة شهر ً .
أما هلال مساء يوم الأربعاء 16 مايو فرؤيته ممكنة -بإذن الله- بحسب خطي طول و عرض مكة المكرمة.
و عند رمضان بل تكملة عدة شعبان ثلاثين يوما ً بحوالي 13 ّ درجة فوق الأفق و المسافة الزاوية (الاستطالة) بين القمر و الشمس أكثر من 15 درجة.

و حوالي لحظة غروب الشمس سيكون الهلال مرتفعا سبع درجات على يسار (جنوب) الشمس (حوالي 14 درجة شمال الغرب) و عمره تقريبا 28 ساعة و إضاءته 1.2 % من قرص القمر الكامل (البدر) و مدة ً).و بذلك يكون يوم الخميس مكثه حوالي 65 دقيقة فوق الأفق و سمك الهلال حوالي 01.0 ً من الدرجة و سيكون الهلال مائلا ً لليسار (هلالا يمانيا الموافق 17 مايو أول يوم من شهر رمضان المبارك.

وبالرغم من أن التقديرات والحسابات الفلكية أصبحت الان دقيقة جداً ا اليوم إلا أن معظم الدول العربية و الإسلامية تعتمد في الإعلان عن بداية شهر رمضان و نهايته نتيجة الرؤية الشرعية واستطلاع هلال الشهور الهجرية بالعين المجردة أو بالمناظير حيث يتم ارسال الوفود الشرعية الى مختلف الانحاء لاستطلاع الهلال و تحريه.

خلال انتظارنا لموعد أول أيام شهر رمضان 2018 هل علينا هلال شهر رجب 1439 أول الشهور الحرم فى العام الجديد وحدث إختلاف فى بدايته بين عدد من الدول العربية، حيث كان أول أيام رجب فى السعودية والكويت والامارات وقطر هو يوم الاحد 18 مارس 2018، بينما كان اول ايام الشهر الكريم فى سلطنة عمان ومصر يوم الاثنين 19 مارس 2018.

أول أيام رمضان اليوم الخميس 17 ماي و عيد الفطر السعيد يوم الأحد 15 جوان المقبل
و بحسب “مركز الفلك الدولي” فإن معظم الدول الإسلامية ستتحرى”هلال شهر رمضان يوم الثلاثاء 15 مايو، وفي ذلك اليوم سيغيب القمر قبل أو مع الشمس في معظم الدول الإسلامية، مما يجعل رؤية هلال رمضان في ذلك اليوم مستحيلة من هذه المناطق، وعليه بالنسبة للدول التي تشترط رؤية الهلال لبداية الشهر فإنه من المفترض أن يكون يوم الأربعاء 16 مايو هو المكمل لشهر شعبان، ويكون يوم الخميس 17 مايو أول أيام شهر رمضان المبارك.

فرؤية الهلال يوم الثلاثاء 15 مايو مستحيلة من جميع المناطق الشمالية من العالم وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل قارة أوروبا وأستراليا وآسيا ومن الدول العربية يشمل العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية، وذلك بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم الإسلامي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الثلاثاء غير ممكنة إطلاقا بسبب غروب القمر بعد الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التلسكوبات الفلكية.

وفيما يلي مواعيد غروب القمر والشمس يوم الثلاثاء، علما بأن موعد غروب القمر قد تم حسابه للحافة السفلى من قرص القمر وليس الحافة العليا. فالقمر يوم الثلاثاء سيغيب قبل غروب الشمس بخمس دقائق في بغداد، وقبل الشمس بأربع دقائق في كل من الكويت ومسقط وبيروت ودمشق، وقبل الشمس بثلاث دقائق في كل من الدوحة والمنامة وأبوظبي وعمّان والقدس، وقبل الشمس بدقيقتين في الرياض، وقبل الشمس بدقيقة واحدة في القاهرة، وسيغرب القمر مع الشمس في تونس، وسيغرب القمر بعد الشمس بدقيقة واحدة في كل من مكة المكرمة وطرابلس والجزائر، وسيغرب القمر بعد الشمس بدقيقتين في صنعاء، وسيغرب بعد الشمس بأربع دقائق في الخرطوم والرباط. ورؤية الهلال في جميع هذه المناطق السابقة هي ما بين مستحيلة وغير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي

وتجدر الإشارة إلى أن أقلّ مكث للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة. ونذكر بأن مواعيد غروب القمر هذه هي للحافة السفلى للقمر وليس العليا، وتم اعتماد الحافة السفلى لأنها الأهم في رصد الهلال، حيث أن الهلال يتواجد كله أو معظمه عند الحافة السفلى للقمر في حين تكون الحافة العليا مظلمة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق،

وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية، وقد كانت إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه: “إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال.” وقد أقرّ الفقهاء ألا تعارض بين هذه التوصية وبين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال،

إذ أن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، ومن الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر معالي الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسًا لبدء الشهر الهجري”.

و بحسب “مركز الفلك الدولي” فإن وقت رصد هلال رمضان في تونس هو: بعد غروب الشمس. لم تتم رؤية الهلال: ذكر عضو المشروع السيد الطيب الساحلي من مدينة حمام الأنف في محافظة بن عروس ان السماء (نسبة الغيم) كانت غائمة كليا والحالة الجوية كانت مغبرة جدا أو ضباب كثيف ولم تتم رؤية الهلال بالعين المجردة ولم يتم تحري الهلال بالمنظار ولم يتم تحري الهلال بالمرقب ولم يتم تحري الهلال باستخدام السي سي دي كاميرا.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.