الرئيسية » عماد بن حليمة: “نصائحي الى الاستاذ الباجي قائد السبسي، اعترفوا بصراحة انكم السبب في عدم الاستقرار السياسي”

عماد بن حليمة: “نصائحي الى الاستاذ الباجي قائد السبسي، اعترفوا بصراحة انكم السبب في عدم الاستقرار السياسي”

نشر، اليوم السبت 22 سبتمبر 2018، المحامي عماد بن حليمة على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” تدوينة وجّه فيها ما وصفه بنصائح إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تحت عنوان  “نصائحي الى الاستاذ الباجي قائد السبسي”.

وفي ما يلي نص التدوينة:

نصائحي الى الاستاذ الباجي قائد السبسي

اذا ما صح خبر قبولكم باجراء حوارا تلفزيا مباشرا في بداية الاسبوع المقبل في وضع بعيد عما كنتم عليه في فترة انتخابكم رئيسا للجمهورية و قد اخذت منكم الخيانات و سوء التقديرات و المؤامرات ماخذها و اضحيتم شبح شخصية تقاسمنا معها حلما وطنيا قوامه المدنية و التنوير و رضينا في فترة ما بنزوات كنا نخالها عابرة مع اهل التكفير و التفجير فانقلبت الى زواج مسيار زاد البلاد دمارا و امتاع و مؤانسة خذلت التوانسة.

قلتم لنا ان la patrie avant le parti فصدقناكم و فهمنا انه من باب اولى و احرى ان تكون كذلكla patrie avant la famille و بالاخير انهار الحزب و دمر الوطن و اهينت العائلة من طرف من كنتم ولي نعمته و فتحتم له طريقا لا يشق حتى بعصى موسى.

ما امر الشعور بالغدرو الوقوف في عجز و ضعف في مواجهة مجريات الاحداث لذلك اعتبران حواركم المقبل هو الفرصة الاخيرة لحفظ ما تبقى من ماء الوجه ولا بد من التحدث باسلوب براغماتي مباشرو صريح بعيدا عن التلميح باعتماد تقنيات الخطاب الديبلوماسي لسنوات السبعين.

لا تقولوا لنا فقط ان الخوانجية خذلوكم و كنتم تعتقدون انهم تغيروا فرب عذر اقبح من ذنب فمتى كان العقم مرضا وراثيا و متى كانت البغال تلد.

اعترفوا لنا بصراحة انكم السبب في عدم الاستقرار السياسي نتيجة نظام الحكم الذي تضمنه الدستور و الذي منعكم من ان تكونوا بورقيبة الثاني.
قولوا لنا انكم اساتم التقدير عندما فتحتم النار على حكومة الحبيب الصيد بمبادرة 02 جوان 2016.
اكدوا لنا انكم ارتكبتم فضاعة لما اعتبرتم يوسف الشاهد هو الشخصية الاكفىء لقيادة البلاد و سلمتموه وطنا جريحا ليتسلى به فكبرت احلامه و انقلب عليكم و لم يتحقق ما صبوتم اليه وهو الحكم من وراء الستارو بالنهاية فر به حليفكم اللدود.

صارحوننا ان الحزب الذي سيشهد لكم التاريخ ببناءه رفقة رجال يحملون حلما جماعيا دمرتموه من اجل عيون حافظ و تسببتم في اختلال المشهد السياسي و سلمتموننا قربانا للاعداء
لا تقولوا لنا……اعترفوا لنا……..اكدوا لنا……….صارحونا…………بالتاكيد هذا وحده لن يفيد.
المطلوب منكم اليوم ان تتحملوا مسؤوليتكم و لا تتمادوا في الخطا و لم يبق لكم من حل سوى وضع كل النواب في مواجهة الشعب و فضح نفاقهم و انتهازيتهم.

انتم رئيس دولة اكثر من ثلاثة ارباع شعبها في حالة احباط و خصاصة يطاردهم شبح الجوع و مجمعون على ان ادارة شؤون البلاد بطريقة رعوانية ادى الى نتائج كارثية و ان تعيين كبار المسؤولين و الوزراء باعتماد معيار الولاء هو السبب الرئيسي للداء.

من ينظرون اليوم للاستقرار السياسي و يختزلون الكارثة في معركة بين شخصين داخل حزب هم في الحقيقة يعتمدون على عادتهم اسلوب التضليل و يؤيدون الابقاء على حالة التعفن و لا يدركون ان بداية تحقيق الربح هو ايقاف نزيف الخسائرو المهم بالنسبة لهم هو تحضير الانتخابات المقبلة و التعامل مع الشخص الذي ارتمى في احضانهم و ليذهب الشعب الى الفناء فهم لا يستحقون الا ل 500 الف فرد ليحكموا.

السيد الرئيس

عليكم اليوم ان تواجهوا مصيركم و تخوضوا المعركة دون التفكير في النتيجة فالخسارة المحتملة افضل من الفرار من ام المعارك.
لا بد من ممارسة صلاحياتكم الدستورية و استعمال الفصل 99 من الدستور و طلب عرض الحكومة على ثقة اهل الحل و العقد بقبة باردو.
ضعوا النواب امام مسؤولياتهم و دعوهم يقولون ان هذه الحكومة ناجحة و لم يكن بالامكان افضل مما كان و ان يوسف الشاهد و عمر الباهي و سمير بالطيب و زياد العذاري و عماد الحمامي و سليم الفرياني و توفيق الراجحي و غيرهم من سامي الاطارات هم من خيرة الخبرات التونسية القادرة على ادارة الدولة و لا يوجد افضل منهم يمكن ان يحقق الرخاء الذي نعيشه.
اذا تم سحب الثقة من الحكومة فانتم تكونوا قد كفرتم عن البعض من ذنوبكم و تحملتم مسؤوليتكم و ان قال لكم مجلس النواب ” لا ” فستحصلون بذلك على صك غفران و تنالون على الاقل اجرا واحدا.

السيد الرئيس

المتربصون و المتامرون وراءكم و الشعب امامكم فلا تتراجعوا للوراء لتلقي مزيدا من الطعنات و سيروا الى الامام لتتصالحوا نسبيا مع شعبكم وعلى امل ان يذكركم التاريخ بخير.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.