الرئيسية » الخبيرفي علوم المناخ حمدي حشاد : لا بد من الاستعداد ماديا ونفسيا للتحولات المناخية

الخبيرفي علوم المناخ حمدي حشاد : لا بد من الاستعداد ماديا ونفسيا للتحولات المناخية

Ombrophobia : الخوف من الأمطار القوية

Brontophobia : الخوف من البرق

Straphobia : الخوف من الرعد

Ancraophobia : الخوف من الرياح القوية

Nephophobia : الخوف من السحب

بدات تظهر على التونسيين  كيف نتوقى منها هذه الفوبيات ؟ وكيف نواجه التقلبات المناخية الجديدة ؟

تتناقلت بعض المواقع الاخبارية إمكانية وقوع إعصار. ” الإعصارلا بد أن تفوق سرعة الرياح فيه 119كلم . وما دون ذلك هو عاصفة  ” . هكذا استهل المهندس حمدي حشاد،خرّيج المعهد الوطني للعلوم الفلاحيّة بتونس والمتحصّل على شهادة مهندس وطني في البيئة وعلوم البحار وشهادة الماجستير في علوم المناخ من جامعة “الملايو” بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور  حديثه مع  ” انباء تونس ” ، مذكرا بما دونه من قبل حول الخسائر التي  يتكبدها العالم جراء التقلبات المناخية  . كيف يقيم حجم الخسائر المناخية وهل هناك مبالغة في التقدير ؟

فحسب تقرير لمعهدالموارد الطبيعية العالمي : ” تسبب الكوارث الطبيعية خسائرقيمتها 520 مليار دولارسنويا وتدفع سنوياً نحو 26 مليون شخص إلى الفقر و نحو 50 مليون اخرين كلاجئي مناخ ” .

وفي تونس قدّرت دراسة أعدتها وزارة البيئة التونسية سنة 2012 تتناول قيمة الخسائر الاقتصادية المنتظرة لتونس  ” كلفة الأضرار التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي بما يناهز 4 مليار دينار إلى حدود سنة 2030 .كما قدرت كلفة الأضرار الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب التغيرات المناخية بما يناهز 3.6 مليار دينار إلى غاية سنة 2050، كذلك 700000 هكتار من الأراضي الساحلية مهددة بالغرق بشكل مباشر ”  .

حشاد راى ان هذه الارقام معقولة بالنظرإنّ التقلبات المناخية التي يشهدها العالم ورأى أن  التقلبات التي تشهدها تونس هي ظاهرة استوائية لكنها حصلت في البحر الأبيض المتوسط لأول مرة، مشيرا إلى أنّه من الوارد جدا أن تتكرر هذه الظاهرة سنويا . وهذه الظواهر المناخية العنيفة ستكون متكررة وبنسق أشد عنفا، لافتا إلى أنّ تونس منذ سنة 2013 دخلت في نسق عنيف من ظواهر مناخية غير مفهومة.

وراى  حشاد أنّ الدولة لم تستعد بجدية  لمواجهة الظواهر المناخية العنيفة، التي لا يمكن أن تصمد أمامها البنية التحتية  المتهالكة . ودعا الى سن تشريعات تدعم التجديد والابتكار البيئي والعلمي وطالب  بدعم البحوث العلمية والباحثين. و التأقلم مع الأوضاع الجديدة بالاستعداد لها بجدية والإحاطة بالأفراد ماديا ونفسيا وأشار الى أنواع الصدمات النفسية المرتبطة بالكوارث الطبيعية :
” بعد ما ضرب إعصار ريتا وكاترينا ولايات لويزيانا و تكساس سنة 2005 ( الإعصاران  تسببا في إجلاء 2.5 – 3.7 مليون أمريكي ومقتل 120 شخص وخسائر مادية بقيمة 18.5 مليار دولار أمريكي ) ظهرت بعض المرض والاضطرابات النفسية عند العديد من الأشخاص الذين عايشو تجارب مريرة و حوصرو في الفيضانات ، جندت الحكومة الأمريكية المئات من الأخصائيين النفسيين لتقديم الإحاطة ودعم النفسي لضحايا الكوارث الطبيعية ،ووقع جرد مجموعة من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالكوارث المناخية والطبيعية وهي كما يلي :

– Ombrophobia : الخوف من الأمطار القوية

– Brontophobia : الخوف من البرق

– Straphobia : الخوف من الرعد ( شطر بنات تونس عندهم منها ههه )

– Ancraophobia : الخوف من الرياح القوية

-Nephophobia : الخوف من السحب

كل هذه الاضطرابات النفسية جعلت  بعض الجهات المختصة في ولايات المتحدة تحدث مراكز مراقبة و و متابعة نفسية وإيجاد خطط استباقية وتوعوية للإحاطة مستقبلاً بالأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية  “.

متابعة : شكري الباصومي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.