الرئيسية » حزب الوطد : الرئيس قيس سعيد تنكّر لكلّ الشعارات التي رفعها والوعود التي قطعها على نفسه

حزب الوطد : الرئيس قيس سعيد تنكّر لكلّ الشعارات التي رفعها والوعود التي قطعها على نفسه

أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) أمس الاثنين 5 أكتوبر 2020 بيان  لجنته المركزيّة المنعقدة في دورتها الاستثنائية يوم الأحد 4 أكتوبر منددا بما أسماه “استهتار الحكومات المتعاقبة بصحّة المواطنين و تركهم فريسة للوباء المستجدّ كوفيد 19”. و في ما يلي نص البيان…

استعدادا للمؤتمر العامّ الثاني لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، انعقدت اللجنة المركزيّة للحزب يوم الأحد 4 أكتوبر 2020 عبر تطبيقة الاتصال عن بعد في دورة استثنائيّة نظرا للظرف السياسي و الاجتماعي و خاصّة الصحّي الذي تمرّ به البلاد.

و قد سجّلت اللجنة في هذا السياق تواصل استهتار الحكومات المتعاقبة بصحّة المواطنين و تركهم فريسة للوباء المستجدّ كوفيد 19 لا سيّما بعد الاجراءات الهزيلة التي أعلن عنها رئيس الحكومة في كلمته الأخيرة و التي أكّدت مجدّدا خضوع الدولة بكلّ مؤسّساتها لوحشيّة رأس المال و لمصالح الطبقات و اللوبيات المتنفّذة و رغبتها في مواصلة جني الأرباح على حساب أرواح التونسيّين و التونسيّات.

و بعد التداول في الوضع السياسيّ  أكّدت اللجنة المركزيّة للحزب موقفها من انسداد أفق هذه المنظومة الحاكمة بداية من البرلمان الذي أصبح يعبّر بوضوح عن تعفّن السّاحة السياسيّة و أغلبيّتها البرلمانيّة المنهمكة في تنفيذ الإملاءات الخارجيّة و دعم سطوة لوبيات الفساد في الاقتصاد و في الإدارة و ابتزاز حكومة الائتلاف الطبقيّ الحاكم وبيروقراطيّته الفاسدة المتستّرة بالاستقلاليّة، وصولا إلى التصريحات المرتبكة  لرئيس الجمهوريّة سواء في علاقة بالسيادة الوطنيّة للبلاد و آدائه السيّئ حيث تنكّر لكلّ الشعارات التي رفعها و لكلّ الوعود التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابيّة أو على مستوى الحرّيات و قيم حقوق الإنسان و مدنيّة الدولة.

 و في ما يتعلّق بالوضع الاجتماعيّ فقد عبّرت اللجنة المركزيّة عن وجوب مواصلة التنسيق مع كلّ الحركات الاجتماعيّة و القوى الوطنيّة المناضلة مجموعات و أفرادا من أجل خوض و دعم كلّ الاحتجاجات الشعبيّة و تأطيرها و تبنّي مطالبها المشروعة نحو أفق سياسيّ وطنيّ شعبيّ يكسر هيمنة القوى الرجعيّة الحاكمة.

إنّ اللجنة المركزيّة للحزب إذ تتابع بانشغال هذه اللّحظات الخطيرة التي تمرّ بها البلاد فإنّها :

-1 تترحّم على أرواح كلّ ضحايا وباء كورونا و ترجو الشفاء العاجل لجميع المرضى.

-2 تحمّل حكومتي الائتلاف الرجعي الحاكم برئاسة الفخفاخ ثمّ المشيشي مسؤوليّة تفاقم عدد المصابين و الوفيات واستتباعاته الاجتماعيّة و تدين انحياز إجراءاتهم المفضوح لصالح أقليّة من المتنفّذين في أجهزة الدولة و الاقتصاد على حساب أغلبيّة الشعب و تطالب بتسخير كلّ الإمكانبّات الاستشفائيّة في القطاع العامّ و الخاصّ لاستقبال و معالجة المرضى.

3 – تجدّد موقفها من البرلمان الذي تعتبره فاقدا للأهليّة السياسيّة في قيادة البلاد لما أثبته من عجز و استهتار بالناخبين و بمصالح الشعب و الوطن.

-4 تعبّر عن رفضها التامّ لتمرير قانون زجر الاعتداء على الأمنيّين الذي تسعى لتمريره القوى و الأحزاب الرجعيّة الساعية لاستعادة سياسة القمع و الاعتداء على الحرّيات، مؤكّدة أن لا علاقة لمشروع القانون هذا بالمصالح الماديّة والمعنويّة لعموم أعوان الأمن وتعلن اللجنة المركزيّة أنّ الحزب ومنظّمته الشبابيّة سيقوم باتّخاذ كلّ خطوات التشاور والتنسيق الميداني و النضاليّ مع كلّ المجموعات و الجمعيّات و المنظّمات الرافضة لهذا القانون في سبيل إسقاطه.

5 – تستنكر زيارة وزير الدفاع الأمريكيّ إلى بلادنا و تطالب رئيس الجمهوريّة بتوضيح ملابسات وأهداف هذه الزيارة و ما نتج عنها من قرارات و اتّفاقات.


رئيس اللجنة المركزية : محمد جمور 

شارك رأيك

Your email address will not be published.