الرئيسية » عمر الوسلاتي: “لتكن رفقة الشارني الشمعة التي ستضيء طريق الضحايا و الناجيات من العنف”

عمر الوسلاتي: “لتكن رفقة الشارني الشمعة التي ستضيء طريق الضحايا و الناجيات من العنف”

عاد القاضي عمر الوسلاتي، عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) على وقع الجريمة البشعة التي ذهبت ضحيتها يوم الأحد 9 ماي الجاري، رفقة الشارني، قتلها زوجها العون بالمؤسسة الامنية بعيارات من مسدس الدولة، هي ليست الأولى و لن تكون الجريمة الأخيرة من جرائم العنف المسلط على المرأة الذي أصبح ثقافة غذته بعض التوجهات السياسية التي عمقت في اللامساواة بين الجنسين، وفق قوله، مضيفا في تدوينة نشرها صباح اليوم الأربعاء 12 ماي على حسابه بصفحات التواصل الاجتماعي بانه بات من الواجب و على الجميع الاصطفاف في “خندق واحد لمناهضة العنف المسلط على النساء…”.

في ما يلي التدوينة بالكامل لعمر الوسلاتي: “كيف يمكن ان نكون جميعا في الصف الاول لمناهضة العنف ضد النساء ؟ ماالفائدة أن نقول كل شيئ ولسنا قادرين وقادرات على تغير اي شيئ ،فبعد هذه الفاجعة ،وغيرها من التي تحصل كل يوم في المجتمع يبحث الجميع عن جهة او شخص او مسؤول لتحميله المسؤولية او اتهامه او نسبة الخطا في جسامته اليه كليا او جزئيا وهذا طبيعي كردة فعل اولى لهول الفاجعة وللصدمة ، ولكن لا يجب في كل مرة ان نخرج جمبعا منهزمين قضاة ومجتمع مدني مدافعين ومدافعات عن حقوق الانسان وعن حق رفقة الشارني المغدورة

-بسلاح المعتدي الذي كان من المفروض ان يحميها – ويجب علينا جميعا قضاة ومحامين وأمن- الوحدات المختصة- ومجتمع مدني ومسؤولين وعائلات ان نصطف في خندق واحد لمناهضة العنف المسلط على النساء فلا اعتقد ان الممارسات القضائية اليومية ستتطور لو وجهت لها كل اسلحة التخوين والتواطئ -قرار الكاف في ترك المعتدي بحالة سراح يقع كل يوم الاف المرات – ولا اعتقد ان العنف سيتوقف بمجرد ايقاف كل شخص او زوج يعتدي على امراة ولو تم الحكم عليهم جميعا وادخالهم السجون ،-وهذا ضروري حتى لا احد يفلت من العقاب – فالعنف ثقافة راسخة داخل المجتمع غذته العائلة ورسخته وتخلت وتخلت عن التصدي له المدرسة والجامعة ،وغذته السياسات الفاشلة في تعميق اللامساوة بين الجنسين ، واليوم رفقة تعطينا فرصة حقيقية ان نبحث معا عن افضل الممارسات لدعمها وان نبحث عن مواطن الضعف لنصلحها جنبا الى جنب، جميعنا مسؤول بالصمت العاجز او بالتواطئ او بالمحاباة ، فرفقة مازالت في كل حي وفي كل بيت وفي كل شارع ، ان التصدي لهذه الظواهر القميئة يتطلب وحدة صماء بين كل المتدخلين في مسار الضحية لتكن رفقة الشارني الشمعة التي ستضييء طريق الضحايا والناجيات من العنف”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.