يتابع مجلس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة ببالغ الانشغال تحضيرات عقد الاتحاد العام التونسي للشغل لمؤتمره الاستثنائي يومي 08 و09 جويلية 2021 بأحد نزل مدينة سوسة في هذا الظرف الصحي الدقيق والحرج، وإذ يذكّر في هذا الصدد بالعلاقات التاريخية المتميّزة التي تجمع الاتحاد العام التونسي للشغل والمحاماة ووقوف المحاماة التونسية دائما في الخط الأول للدفاع عن الشغالين ومنظمتهم إلاّ أنّه ومن منطلق أنّ منع تفشي الوباء والحفاظ على صحّة الجميع وسلامتهم وأوّلهم المؤتمرون وعائلاتهم هي أولى الأولويات في الوقت الراهن واقتناعا وأن لا وجود لاجراءات يمكن أن تحمي بصفة فعالة وقاطعة من مزيد تفشي العدوى بالفيروس مهما بلغت الاحتياطات المتخذة في الإعداد لمثل هذه الاجتماعات الكبرى، يهمّ مجلس الفرع أن يعبّر للرأي العام عمّا يلي:
أوّلا: يرفض بصفة قطعية انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الصحي الدقيق ويدعو قيادات الاتحاد إلى إعمال صوت الحكمة والاستجابة إلى طلبات التأجيل.
ثانيا: يعبّر عن استنكاره لقرار السيدة والي سوسة بمنح الترخيص لانعقاد المؤتمر والحال أنّ الولاية تحت مفعول قرار الحجر الصحي الشامل الذي أدى إلى غلق المحلات ومواطن رزق المواطن البسيط في ضرب لمصداقية السلطات وضرب لمبدأ المساواة أمام القانون وما يخلفه ذلك من آثار خطيرة على السلم الاجتماعي واستراتيجية مقاومة الوباء.
ثالثا : يؤكد أنّ انعقاد هذا المؤتمر سيشكّل سابقة يستحيل معها إنفاذ القرارات والقوانين مستقبلا ويرتقي إلى مرتبة الجريمة ويدعو النيابة العمومية إلى التحرك الفوري بقطع النظر عن التراخيص الإدارية.
رابعا: يؤكّد أنه لن يتخلّف، ان اقتضى الأمر، عن القيام بالتتبع الجزائي للمشاركين في إعطاء التصاريح اللازمة لانعقاد المؤتمر وتكليف لجنة دفاع للقيام بالاجراءات اللازمة .
خامسا : يطالب السلطات البلدية الراجع لها بالنظر وفي إطار ما يسمح لها التشريع الجاري به العمل باتخاذ القرارات اللازمة لمنع انعقاد المؤتمر .
سادسا: يدعو جميع المنظمات والمجتمع المدني للضغط لإيقاف هذه المهزلة والتصدي لمنطق الاستقواء على الدولة التي تعاني من وهن يعلمه الجميع.
رئيس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة
الأستاذ هشام بن عبد الله
شارك رأيك