الرئيسية » رافع الطبيب: التصويت على الأشخاص في دورتين سيٌبعثر أوراق الأحزاب التي بٌنيت على تقديس الزعيم الأوحد

رافع الطبيب: التصويت على الأشخاص في دورتين سيٌبعثر أوراق الأحزاب التي بٌنيت على تقديس الزعيم الأوحد

اعتبر الباحث و الخبير السياسي رافع الطبيب،ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يترك لخصومه ” الا حلا وحيدا وهو محاولة اسقاطه قبل انجاز الاستحقاق الانتخابي… كل الاساليب مطروحة، من الوقفات الهزلية على مدارج المسرح الى “الزحف” نحو قرطاج بنفس فرق “الكومبارس””

وأضاف رافع الطبيب في تدوينة نشرها اليوم بصفحته الشخصية على موقع “فايس بوك”، “لكن الزمن بدأ يضيق ولا تلوح بالأفق اية بوادر لانتفاضة الجوع التي يصلي من اجلها حلف اليمين”.

وأوضح أن اعتماد التصويت على الاشخاص في دورتين يمثل ارساء لقوانين سياسية من شأنها “.بعثرت أوراق الأحزاب التي بنيت على تقديس الزعيم الأوحد والتي تعتمد الحراك المشهدي الذي يضخم الفرد ويبني أوهاما حول القدرات التعبوية المزعومة”.

وفي ما يلي نص التدوينة كاملا كما كتبها الباحث و الخبير السياسي رافع الطبيب :

الخوف القادم من… الصندوق

لم يترك قيس سعيد لخصومه الا حلا وحيدا وهو محاولة اسقاطه قبل انجاز الاستحقاق الانتخابي… كل الاساليب مطروحة، من الوقفات الهزلية على مدارج المسرح الى “الزحف” نحو قرطاج بنفس فرق “الكومبارس”… لكن الزمن بدأ يضيق ولا تلوح بالأفق اية بوادر لانتفاضة الجوع التي يصلي من اجلها حلف اليمين.ان اعتماد التصويت على الاشخاص في دورتين يمثل ارساءا لقوانين سياسية من شأنها :

1/بعثرة اوراق الاحزاب التي بنيت على تقديس الزعيم الأوحد والتي تعتمد الحراك المشهدي الذي يصخم الفرد ويبني اوهاما حول القدرات التعبوية المزعومة.

2/المترشحون في الدوائر هم من سيفرضون انتخابهم وليسوا بحاجة الى الزعيم ولا حتى الى الحزب.

3/الانتصار في الانتخابات سيفرض تحالفات بين الاطياف المتقاربة فكريا مما سيعزل الاحزاب التي تبني خطابها على الانعزالية والكراهية.

4/طريقة الاقتراع ستقود الى قيام الجبهات وهذا سيحتم احياء تجارب العمل المشترك. الفصائل التي تعودت على النضال النقابي جهويا ومحليا ستكون الافضل على المستوى التنسيقي مقارنة بالاحزاب الزعاماتية.

هذا التغير الراديكالي في الاقتراع يستوجب تجاوز منطق الدكاكين الحزبية التي اصبحت من الماضي.الصورة : افضل الف مرة دكان “الجربي” على دكاكين أحزاب الوهم.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.